أكد وزير الطاقة نور الدين بطرفة على أهمية مشروع 40 ميغا واط في إنتاج الكهرباء الذي جمع المؤسسة الجزائرية عميمر اينرجي مع نظيرتها المالية 40 موضحا أن الجزائر مستعدة لتصدير الخبرات التي اكتسبتها في مجال الطاقة إلى الدول الأفريقية لتعزيز سبل التعاون وإقامة مشاريع مشتركة. وعلى هامش التوقيع على اتفاقية بين مؤسسة عميمر اينرجي ونظيرتها المالية اينرجي مالي اليوم بفندق الأوراسي بالعاصمة أشار الوزير أن هذه المبادرة تندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية عيد العزيز بوتفليقة لتطوير العلاقات بين الدول الأفريقية القادرة على رفع التحدي وتحقيق نجاحات كبير في مجال الطاقة . وأشاد بوطرفة بالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة "عميمر اينرجي" في مجال الطاقة موضحا أن خبرتها كبيرة في الميدان استطاعت تطويرها في الجزائر دون الاستعانة بالخبرة الأجنبية كما أثبتت أنها من الشركات الرائدة في مجال الطاقة لا سيما ما تعلق بتركيب محطات توليد الكهرباء زيادة على بعض المشاريع التي جمعتها مع دول أخرى والتي نالت نجاحا كبيرا من بينها مشروع 10 ميغا واط في موريتانيا وكذا السودان والعراق. وفيما يخص الميزانية التي خصصت لتمويل مشروع 40 ميغا واط في مجال إنتاج الكهرباء أوضح الوزير أن المبلغ المالي قدر ب 70 مليون دولار نظرا انه مشروع ضخم يتطلب الاستثمار ودعم كبير مشيرا إلى استعداد وزارة الطاقة لتقديم الدعم المالي لمختلف الشركات الوطنية التي ستساهم في تطوير الاقتصاد الوطني وتسعى ط إلى نقل خبرتها وتصديرها إلى الدول الأفريقية قصد إقامة اتفاقيات شراكة تعود بالفائدة على الجزائر. من جهته دعا الوزير المالي مالك حسيني السلطات الجزائرية إلى تقديم الدعم لمشروع ضخم تنوي مالي الخوض فيه والخاص ب 200 ميغا واط الذي يحتاج على حد قوله لخبرة عالية في مجال الطاقة كالتي تتحلى بها المؤسسات الجزائرية ودعم كبير مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية التي تجمع البلدين . من جهته رد بوطرفة على مطلب الوزير المالي قائلا أن : "مشروع 200 ميغا واط يحتاج إلى دعم دولي والجزائر مستعدة لتمويله لكن إمكانياتها الحالية لا تسمح لها بتمويل المشروع 100 بالمئة، لكن سيتم القيام بدراسات ومساهمة المؤسسات جزائرية رائدة في هذا المجال لتثبيت المشروع ومساعدة دولة مالي لرفع نسبة استغلالها الكهرباء من 35 بالمئة 60 بالمئة."