عرفت أشغال الجمعية العامة «للفاف» التي جرت، أمس، بمركز سيدي موسى، المصادقة على التقريرين المالي والأدبي. فيما طالب معظم رؤساء الأندية من روراوة الترشح لعهدة جديدة خلال الانتخابات التي ستجري نهاية الشهر المقبل. لم يجد رئيس «الفاف» محمد روراوة أي صعوبة في تمرير حصيلته المالية والأدبية في ظل المساندة المطلقة التي أبداها جل رؤساء الأندية وأعضاء الجمعية العامة الذين استغلوا فرصة عقد الجمعية العامة ليعبّروا عن مساندتهم لروراوة حتى يستمر لعهدة جديدة. ورغم أن الجميع توقع قيام بعض أعضاء الجمعية العامة بمناقشة التقرير الأدبي، في ظل إخفاق المنتخب خلال مشاركاته السابقة في كأس إفريقيا، إلا أن التأهل إلى الدور الثاني للمونديال غطّى على إخفاقات «الخضر». وتم على هامش أشغال الجمعية العامة. انتخاب أعضاء لجنة الترشيحات واللجنة التي ستتكفل بمراقبة سير العملية الانتخابية نهاية مارس المقبل. وقامت الاتحادية بتكريم بعض الوجوه الرياضية المعروفة، نظير ما قدمته للكرة الجزائرية في صورة خالف، المرحوم مراد عبد الوهاب، المرحوم قاسم ليمام، سرار وبنوزة... روراوة: «النقد مقبول لكن التجريح مرفوض» استغل رئيس «الفاف» فرصة عقد الجمعية العامة للاتحادية من أجل تمرير بعض الرسائل، خاصة بعد الهجمة التي تعرض لها عقب الإخفاق في كأس إفريقيا، حيث قال: «صحيح أننا أخفقنا في كأس إفريقيا، لكن التجريح أمر غير مقبول. علما أنني أتقبل النقد مهما كان، لأن شخصنة الأمور هو الذي صدمني كثيرا، خاصة من طرف بعض الأبواق التي لا تريد الخير للمنتخب وللكرة الجزائرية». «ماجر وكويسي مرحب بهما» وطالب روراوة من اللاعبين السابقين ماجر وكويسي، بالتقدم للترشح من أجل رئاسة الاتحادية بقوله: «لقد فتحنا باب الترشح لرئاسة الاتحادية منذ فترة، لكن لا أحد تقدم. ومن هذا المنبر أطالب ماجر وكويسي بالتقدم للترشح وأؤكد أنهما مرحب بهما عوض البقاء في «البلاطوهات» والحديث دون فائدة. أتمنى أن يقوما بخطوة عملية». «أنصح مولدي عيساوي بالذهاب للمحكمة الرياضية» واستهجن رئيس «الفاف» تهديد بعض الوجود الرياضية بالاحتجاج لدى الهيئات الدولية، لأنها مُنعت من الترشح بقوله: «من المؤلم أن أسمع بعض الأطراف تهدد باللجوء إلى الفيفا لأنها لا تتوفر على شروط الترشح كمولدي عيساوي الذي أنصحه باللجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية ورئيس اللجنة الأولمبية موجود وسيضمن نزاهة الحكم». وأكد روراوة أنه لم يهدد أبدا باللجوء إلى الفيفا، قائلا: «هناك بعض التسريبات التي تحدثت عن عزمي اللجوء للفيفا من أجل حماية الاتحادية من أي تدخل وهو أمر مرفوض بالنسبة لي، لأنني كجزائري لن أشتكي مؤسسات بلدي في الخارج، رغم أن البعض يتمنى ذلك ولديّ ثقة كبيرة في مؤسسات الجمهورية». «اللاعبون المغتربون جزائريون ويحبون الوطن» دافع روراوة كثيرا عن اللاعبين المغتربين قائلا: «هناك هجوم كبير تقوده بعض الأطراف ضد اللاعبين المغتربين، لدرجة أن البعض شكك في جزائريتهم وهو أمر غير منطقي وغير مقبول، لأنهم جزائريون ويحبون الوطن أكثر مني، لكن فشلهم في كأس إفريقيا لا يعني أنهم لا يحبون الوطن». ويبقى الانضمام للمنتخب بعيدا عن كل الحسابات المادية، بحسب روراوة، الذي قال: «صراحة لقد استغربت حديث البعض عن انضمام اللاعبين المغتربين للمنتخب مقابل مادي تمنحه الاتحادية. والسؤال هل لاعب مثل محرز وبراهيمي اللذان يتقاضيان أجرا سنويا يعادل ملايين الدولارات هل هما بحاجة إلى الأموال؟ والاجابة طبعا، تعرفونها. لهذا كفانا من الحديث بدون جدوى».