أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد محمد روراوة، في ندوة صحفية نشطها بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، عن ترشحه لعهدة جديدة لرئاسة هذه الهيئة الوطنية، التي حددت الفاف تاريخ انتخاب رئيسها الجديد في شهر مارس القادم.موضحا أن ترشحه لعهدة جديدة جاء بعد فتح باب الترشيحات في الفاتح ديسمبر الجاري، ولم يتقدم أي شخص من الفاف لسحب ملف ترشحه، وبذلك سيكون السيد روراوة المترشح الوحيد لرئاسة هذه الهيئة الرياضية. وفيما إذا كان سيقوم روراوة بتغيير المكتب الفيدرالي في حال انتخابه مرة أخرى، أوضح أن أعضاء المكتب الذين اشتغلوا معه أدوا عملا مميزا وأن الأعضاء أحرار في الاستمرار في العمل معه أو المغادرة، مضيفا أنه من الممكن إقحام كفاءات أخرى من الشباب يمكنها أن تأخذ مكاننا في يوم ما”. واغتنم رئيس الفاف الفرصة للرد على اللاعب الدولي السابق رابح ماجر الذي صرح بأن روراوة وضع حواجز من خلال الشروط التعجيزية للترشح لرئاسة الفاف، حيث قال ”لست أنا من وضع القوانين التي تسير الاتحادية وأنا لن أعرقل من يريد الترشح” لأن ”هناك لجنة خاصة تدرس كل الملفات وما على ماجر إلا تقديم قائمته واللجنة ستقوم بدراسة ملفه وسأكون سعيدا إذا رأيته على رأس قائمة المترشحين”. وعن سؤال حول ما إذا كان يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، قال روراوة بأن هناك علاقات طيبة تربطه بالرئيس الحالي لهذه الهيئة القارية عيسى حياتو تعود إلى سنة 1990 وما دام هذا الأخير على رأس هذه الهيئة القارية لن يترشح لها. وعن طلب الجزائر احتضان كأس أمم افريقيا 2017 عوضا عن ليبيا قال روراوة ”لم نتكلم عن ليبيا، بل تكلمنا عن كأس إفريقيا 2019 وقد اتفقنا مع السيد الوزير عن تقديم ملف ترشح الجزائر لاحتضان الكان، وسنقدمه خلال الجمعية العامة للكاف التي ستنعقد منتصف السنة المقبلة”. وكشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ”أن هدف الفريق الوطني في كأس إفريقيا المقبل هو بلوغ الدور نصف النهائي، أما فيما يتعلق بمصير المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، فأكد روراوة أن هذا الأخير لن يرحل عن المنتخب الجزائري مهما كانت النتائج دون موافقة الفاف، وليس قبل نهائيات كأس العالم القادمة”. في إشارة إلى العقد الذي يربطه مع الاتحادية قائلا: ”هناك عدة أهداف في عقد حليلوزيتش، ولأول مرة تمكنا من إبرام مثل هذا العقد، فالهدف الأول هو بلوغ كأس أمم افريقيا واليوم أصبح الهدف الدور نصف النهائي، كما أن العقد ينص على تكوين فريق وهذا ما يقوم به المدرب الحالي، ثم التأهل إلى كأس العالم القادمة”، فحليلوزيتش مرتبط إذن بكل هذه الشروط ولا يمكنه أبدا أن يقدم استقالته دون الوصول إلى البرازيل”. كما أكد السيد روراوة بأنه ستتخذ إجراءات صارمة في حق الأندية التي لا تريد أو تتماطل في فتح رأسمالها، كاشفا أنه سيتم تعديل دفتر الشروط بموافقة وزير الشباب والرياضة، وعليه فإن النادي الذي لا يفتح رأسماله سيتم إنزاله إلى القسم الأسفل، وعن موضوع الاحتراف أشار المتحدث إلى أنه أراد في بادئ الأمر بطولة ب 10 أندية فقط، غير أن رغبة الأندية في اللجوء إلى هذا النظام جعل البطولة ب32 ناديا”، وأكد بأنه ستكون هناك بطاقة ”النادي المحترف” التي ستخضع إلى قوانين وشروط الفاف والكاف والفيفا وستكون إجبارية من أجل المشاركة في البطولات القارية، مشيرا إلى أنه لحد الآن لم يتقدم أي ناد للحصول على هذه البطاقة. ولم يفوت رئيس الفاف الفرصة دون الرد على رئيس المحكمة الرياضية بن بلقاسم الذي سبق له وأن صرح بأن روراوة هو من كان وراء حل هذه المحكمة قائلا: ”تصريحات هذا الشخص لا تمثله إلا هو وروراوة ليس له أي حق في حل هذه المحكمة الرياضية التي حلت من طرف اللجنة الأولمبية”. ومن جهة أخرى أكد رئيس الفاف بأن هذه الأخيرة حققت الاكتفاء الذاتي ماليا ولم تصرف أي سنتيم من إعانة الدولة في الموسم الحالي.