شهدت مباراة الذهاب من الدور ال 16 لكأس الكاف بين مولودية الجزائر ونادي رونيسانس الكونغولي بروز اللاعب عواج في صفوف العميد، حيث قدم المهاجم عروضا كبيرة عاد بفضلها الى الواجهة من الباب الواسع. في غياب بعض اللاعبين الأساسيين عن الموعد القاري في هجوم المولودية، على غرار بوقش وسوقر، فقد أعطى المدرب مواسة الفرصة لعواج الذي غاب عن الأنظار منذ عدة أسابيع ولم يصبح أساسيا، بالنظر للمنافسة الكبيرة بين عدة لاعبين في المنصب الذي يلعب فيه. سجلت المولودية قدوم اللاعب المهاري منصوري القادم من بارادو، والذي أثبت جدارته وحجز مكانا في التشكيلة الأساسية، مما «صعّب « من مهمة عواج الذي أصبح يلعب بعض الدقائق من حين لأخر .. لكن المباراة التي لعبت، سهرة يوم الجمعة، كانت مناسبة لعودة صاحب «اليسرى السحرية»، أين أبدع على الجهة اليمنى في العديد من المرات في الشوط الأول، قبل أن «يحرر» زملاءه والمولودية في بداية المرحلة الثانية بهدف يبقى «صامدا» في ذاكرة عشاق اللونين الأخضر والأحمر بقذفة صاروخية وفي الزاوية المستقيمة لمرمى نادي رونيسانس ووفق في إعطاء التقدم لفريقه. الشيء الذي ظهر في طريقة لعب المولودية، هو التفاهم الكبير بين عواج ومنصوري على الناحية اليمنى، وكلاهما مصدر خطر للمنافس، الأمر الذي يعطي للمدرب مواسة حلولا إضافية في تسيير التشكيلة في المنافسات التي تلعب فيها المولودية في البطولة الوطنية وكأس الجزائر وكأس إفريقيا. كما أن عواج، بالاضافة الى فعاليته في الهجوم من خلال امتلاكه للفنيات العالية والقذفات بدقة كبيرة من وضعيات مختلفة، فإنه يحسن اللعب في وسط الميدان برؤية ثاقبة للعب خاصة بفضل الخبرة التي اكتسبها خلال السنوات العديدة التي لعبها على أعلى مستوى. بالتالي، فإن المولودية التي عملت على جلب أكبر عدد ممكن من اللاعبين المميّزين بإمكانها اللعب على مختلف الجبهات في ظل وجود دائما بدائل في حالة عدم جاهزية اللاعبين الأساسيين .. وهو الأمر الذي يقدم للفريق قوة إضافية. فالمنافسة الافريقية تعد موعدا مهما للاعبين الذين سيكونون في ظروف بسيكولوجية موفقة لتقديم كل ما لديهم من امكانيات للوصول الى الهدف. الكل وقف على العزيمة التي لعب بها العميد في المرحلة الثانية من مباراته أمام رونيسانس، وتمكن من توقيع هدفين يرحل بفضلهما في ظروف أحسن الى كينشاسا لمحاولة العودة بتأشيرة التأهل ومواصلة المغامرة القارية التي يحمل فيها طموحات كبيرة.