اختتمت مؤخرا بدار الثقافة محمد سراج بمدينة سكيكدة فعاليات "فارس القوافي" المنظمة من قبل هذه الأخيرة، بالتعاون مع كلية الأدب واللغات بجامعة "20 أوت 1955" بتتويج ثلاثة فرسان، حيث عادت الجائزة الأولى للشاعر الشاب شمس الدين بوكلوة، عن قصيدته المعنونة "هلوسة العبور"، هذا الاخير يدرس في تخصص (الوقاية والأمن الصناعي) بكلية التكنولوجيا بجامعة سكيكدة، والقصيدة كانت متناسقة شكلا ومضمونا حسب لجنة التحكيم، حيث لم تكن تحتوي على أخطاء كبيرة، وتطرقت إلى الهلوسة التي تصيب الإنسان في مختلف مراحل حياته.أما المرتبة الثانية فقد فاز بها الشاعر أسامة بن فورة، مهندس دولة في التكنولوجيا عن قصيدة "قلوب بلا وطن"، فيما عادت الجائزة الثالثة للشاعر علاء الدين بوغازي، الحائز على ليسانس في الأدب عن قصيدة "وشم على خاصرة"، وقد تحصل الفائزون على جوائز قيمة ضمن هذه المسابقة على غرار حواسيب ولوحات ذكية وغيرها.للإشارة، استهلت هذه المسابقة التي تنظم بمناسبة إحياء الذكرى ال 55 لعيد النصر نهاية فيفري الماضي بمبادرة لإدارة دار الثقافة محمد سراح بسكيكدة بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بجامعة 20 أوت 1955 تحت شعار "بالشعر ننحت مجد الوطن" وكانت موجهة لجميع المبدعين الشباب وكذا طلبة الجامعة من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، وقد انتقل إلى المرحلة النهائية 7 متنافسين من أصل 29 شاعرا وشاعرة تنافسوا خلال هذه المسابقة.وتهدف هذه المسابقة حسبما اوضح زيدان مغلاوي مدير دار الثقافة " إلى اكتشاف مواهب في المجال الأدبي بشكل عام والشعر بشكل خاص وكذا التعريف بأعمال المبدعين الشباب في المجال الأدبي والعمل على إتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم وتطويرها ومن ثم تحفيزهم على مواصلة الإبداع"، زيادة على ذلك أضاف مدير دار الثقافة " المبادرة تعمل على الإسهام في تنمية الميول الأدبية لدى الشباب ورعايتها مستقبلا، وإنشاء جسر للتواصل والتّعارف ما بين المبدعين والنهوض بشاعرية اللغة العربية الفصحى والارتقاء بها، مع العمل من أجل إحياء الدور الإيجابي للشعر في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه كرسالة وقضية ، ومن المنتظر الارتقاء بها الى مسابقة وطنية في دورتها الرابعة خلال السنة القادمة، بعد ان عرفت نجاحا كبيرا واقبالا واسعا". سكيكدة: خالد العيفة