عرفت الطبعة الثالثة من المسابقة الشعرية «فارس القوافي» اقبالا كبيرا من قبل المبدعين الشباب من الجنسين في مجال الشعر، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، هذه الفعالية منظمة من قبل دار الثقافة محمد سراج، بسكيكدة، بالتنسيق مع كلية الآداب واللّغات، بجامعة 20 أوت 55، بسكيكدة، والتي اختير لها هذه المرة شعار «بالشعر ننحت مجد الوطن». المسابقة، كما أوضح زيدان مغلاوي، مدير دار الثقافة لجريدة «الشعب» تهدف «إلى اكتشاف المواهب والمبدعين المتفوقين في مجال الشعر، والتعريف بأعمال المبدعين الشباب في المجال الأدبي، وبالتالي العمل على إتاحة الفرصة لهؤلاء، لتمكينهم من إبراز مواهبهم وتطويرها، ومن ثمّ تحفيزهم على مواصلة الإبداع»، موضحا على «أن تظاهرة «فارس القوافي» الشعرية عبارة عن مساهمة لإثراء المشهد الفكري، بسكيكدة، وذلك بإشراك الطلبة في عملية الإبداع الشعري من خلال إدراج الجامعة كحاضنة للعلم في تفعيل هذا المشهد الثقافي، ومن ثم خلق ذلك التواصل البناء لتركيب فعل ثقافي راقٍ في المستوى وعالٍ في الذوق ومتواصل في الحركية». أشار زيدان مغلاوي: «والمسابقة ستتجدد، يوم السبت المقبل، في مرحلة نصف النهائي الذي تأهل إليه 16 شابا، فيما ستكون النهائيات بالتزامن مع عيد النصر في 19 من نفس الشهر، وأعمال المتنافسون تعرض على لجنة تحكيم مكونة من دكاترة بكلية الآداب واللغات بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، متمثلة في أحسن دواس، عبد السلام جغدير ورياض حسيس». كما جرت العادة، أضاف مغلاوي «ستمنح جوائز قيّمة للأعمال الشعرية الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى، كما ستسلَّم شهادات شرفية للمشاركين تشجيعا لهم، والمسابقة تجرى على مرحلتين تصفويتين، يليها الدور النهائي.» كأفاق مستقبلية بعد أن عرفت المسابقة نجاحا كبيرا وصدى لدى الوسط الادبي على المستوى الوطني، كشف مدير دار الثقافة «بأن الطبعة الرابعة التي ستقام، العام المقبل، ذات طابع وطني وسيتم التحضير لها من الآن، ستكون مفتوحة أمام جميع الشباب المبدع من مختلف ربوع الوطن».