أكد وزير الاتصال حميد ڤرين خلال زيارة العمل والتفقد إلى عاصمة الأهقار، على حق المواطن في الحصول على المعلومة الصحيحة المستندة إلى مصدرها بعيدا عن التهويل والإثارة والمغالطات في ظل الزخم الذي تعرفه الساحة الإعلامية من قنوات ووسائل إعلام ودخول مواقع التواصل على الخط. لدى إشرافه على الندوة الإعلامية «للمواطن الحق في معلومة موثوقة»، بقاعة السمعي البصري بالمركز الجامعي الحاج موسى اق أخاموخ في تمنراست، كشف ڤرين أن القطاع ومنذ 2014 سطر دورات تكوينية أكاديمية بلغت 50 دورة مست قرابة 3000 صحافي، مرافعا للتكوين المستمر في جميع الميادين. أكد الوزير أن الدور جاء على المواطن وحقه في الحصول على المعلومة بكل شفافية وصدق ومصداقية تفرضها أخلاقيات المهنة في محيط متغير تفرض مواصفات احترافية وإعلائها دون السقوط في الإشاعة والترويج لأشياء غير مؤسسة. ولدى نزوله ضيفا على أمواج الأثير، إلتزم ڤرين برفع حجم البث الإذاعي إلى 24 ساعة يوميا، مؤكدا القضاء على 80 من المائة من مشاكل البث وهذا بتعزيز القطاع ب(2) جهازي بث، فيما سيتعزز بجهازين آخرين في الأيام القادمة ومنه يتم القضاء نهائيا على مشكل البث، وتغطية الطريق الرابط بين عاصمة الأهقار وعاصمة التديكلت. في سياق آخر، كشف وزير الاتصال عن دخول المديرية الجهوية للبث الإذاعي والتلفزي بعاصمة الأهقار حيز الخدمة، معتبرا الخطوة مكسبا كبيرا للولاية. وتحسّبا للانتخابات التشريعية، صرح الوزير أنه تم اعتماد 05 قنوات لتغطية الحدث، داعيا الصحافيين إلى احترام أخلاقيات المهنة خلال أداء مهامهم، داعيا المواطنين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة واستخدام حقهم الدستوري. على هامش الزيارة، قام وزير الاتصال بتفقد دار الإمزاد، واطلع على الإرث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة، والذي يسعى من خلاله القائمون على دار الإمزاد المحافظة عليه ودوام استمراره. من جهتها أكدت الأعلامية وهيبة عماري، في مداخلتها بالندوة التكوينية بعنوان «تعزيز الشفافية عبر واجب إعلام المواطن (التلفزيون الجزائري نموذج)، أن الوصول للمعلومة حق مشروع للمواطن، وهذا ما كرّسته الدولة من خلال دسترة حق المواطن في المعلومة في المادة 41 مكرر. يذكر، أن حميد ڤرين إستهل زيارته إلى عاصمة الأهقار بزيارة بعض المواقع الأثرية بالمنطقة، حيث وقف على ضريح ملكة الطوارق «تينهينان» بمنطقة أبلسة - 90 كلم عن عاصمة الولاية - ومنطقة تاقمارت، 25 كلم والتي تحوي نقوشا صخرية تعود لفترة ما قبل التاريخ.