أعلن وزير الاتصال حميد ڤرين، خلال تدشينه المقر الجديد لإذاعة أدرار، عن استحداث جائزة الإذاعة الثقافية المفتوحة لجميع الصحافيين المحترفين ويعلن عن نتائج المسابقة يوم 16 ديسمبر القادم. كشف الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية أدرار، عن توزيع 4500 بطاقة صحافي محترف، مؤكدا على ضرورة توفير مقر لمجلس أخلاقيات المهنة لمزاولة نشاطه، قبل انتخاب أعضائه. كما دشن الوزير بالمناسبة، المقر الجديد لإذاعة أدرار الجهوية والذي يعتبر قيمة مضافة للعمل الإعلامي الجواري بالولاية ويحتوي على 03 استوديوهات وقاعات للتحرير وغيرها من المرافق الضرورية. كما نشط وزير الاتصال ندوة صحفية تحدث فيها عن فحوى زيارته إلى ولاية أدرار وقدم تقييما لواقع قطاع الإعلام، كما أجاب على أسئلة أخرى تتعلق بالقضايا التي تهم الأسرة الإعلامية والممارسة الصحفية بالجزائر. وخلال تفقده مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بأدرار، تلقى الوزير شروحات حول عمل المحطة والمخططات التي تعمل بها المؤسسة بهدف تكثيف وتحديث وتوسيع شبكات البرامج الأثيرية وكذا نسبة التغطية، مع مراعاة أولوية امتصاص مناطق الظل التي شدد على وجوب القضاء عليها، مهما كانت التحديات، اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة. ڤرين وخلال إشرافه على الندوة التكوينية الخامسة، التي بادرت بتنظيمها دائرته الوزارية حول التعرف على وسائل الإعلام للمواطن الحق في المعلومة الموثوقة، قال إنه تم برمجة نوعين من الندوات، الأولى تتعلق بالصحافيين لتكوينهم من طرف أساتذة أكاديميين مختصين، والثانية تخص المواطنين لتعرفهم على وسائل الإعلام وكيفية التفرقة بين المعلومة الحقيقية والشائعة وكيفية الوصول إلى مصادر الخبر، بعيدا عن الإشاعة والتهويل. وهي مسألة تضرب في العمق الإعلام الموضوعي وتؤسس لكل ما لا يمت بصلة لأخلاقيات المهنة. من جهته العربي ونوغي الرئيس المدير العام لجريدة “المساء”، وخلال المحاضرة التي ألقاها بقاعة المحاضرات في الدورة التكوينية، قال إنه يتعين على الصحف الورقية المحافظة على بقائها في الوقت الراهن بالتجديد والانفتاح على المجتمع والتكيف مع وسائل الإعلام والاتصال الحديثة. كما اعتبر ونوغي، أن غالبية الصحف لاتزال تقليدية، لأنها لم تواكب عملية التجديد وابتعدت عن قرائها وسقطت في إعلام الإثارة والتهويل، مؤكدا أن غياب ميثاق المهنة هو سبب نفور القراء، مضيفا أن توقف بعض الصحف الخاصة وراءه عدة أسباب اقتصادية وتكنولوجية واحترافية، معتبرا أن الدستور الجديد أعطى حرية مطلقة للصحافيين لممارسة مهنتهم. وأضاف، أن أهمية دستور 2016 تكمن ليس فقط في إعطاء مجال أوسع لحرية الصحافة والصحافي، لكنه رفع فعل التجريم الإعلامي الذي يعد مكسبا لا يمكن تجاهله بالمرة.