قرر مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إعادة تفعيل لجنة رؤساء الدول و الحكومات الخاصة بالصحراء الغربية، عقب اجتماعه الذي تناول الوضع في آخر مستعمرة إفريقية، معلنا عن بعثة ميدانية في المنطقة سنة 2017. اتخذ مجلس السلم والأمن قرار إعادة تفعيل لجنة رؤساء الدول والحكومات الخاصة بالصحراء الغربية، التي أنشئت طبقا للائحة المصادق عليها أثناء ندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في دورتها العادية ال 15 بالخرطوم من 18 إلى 22 جويلية 1978، بحسب ما أكده البيان الختامي للمجلس الذي عقد اجتماعه ال 668 ، يوم الاثنين 20 مارس. دعا أيضا في نفس السياق إلى «تجنيد وتقديم أشكال أخرى لدعم السياسة و الدبلوماسية قصد تسهيل المحادثات المباشرة (بين جبهة البولزاريو والمغرب)»، طالبا كذلك من مفوضية الاتحاد الإفريقي أن تتخذ «على الفور» الإجراءات الضرورية لإعادة فتح مكتب الاتحاد الإفريقي بالعيون المحتلة. تأسف لاستقالة روس تأسف مجلس السلم والأمن الإفريقي لاستقالة كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، وهنأه على الجهود التي بذلها من أجل تجاوز حالة الانسداد الذي يعرقل مسار التسوية على «ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سريع ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ أكثر من 40 سنة». طلب المجلس من رئيس المفوضية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين الممثل السامي للإتحاد الإفريقي الرئيس الموزمبقي السابق جواكيم شيسانو من ممارسة عهدته مباشرة. دعا مجلس السلم والأمن للإتحاد الإفريقي الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى تقديم «الدعم الكامل» للجهود الإفريقية الرامية إلى تجاوز حالة الانسداد التي تميز مسار السلام في الصحراء الغربية». غياب المغرب يفضحه أكد أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي أن غياب المغرب عن اجتماع المجلس الذي تم تخصيصه، يوم الاثنين الماضي، لمناقشة تطورات القضية الصحراوية، برهان على أن السياسة المغربية «تتناقض مع أهداف ومبادئ الإتحاد الإفريقي». أوضح أعضاء المجلس - خلال أول اجتماع لهم حول الصحراء الغربية منذ انضمام المغرب للإتحاد الإفريقي في جانفي الماضي -أن «القواعد تفرض على المغرب الحضور إلى جانب الجمهورية الصحراوية للرد على أعضائه وغيابه عن الاجتماع شكل أول اختبار للنظام المغربي على مدى تشبثه باحترام ميثاق الإتحاد الإفريقي الذي قبل به مؤخرا»، معتبرين أن ما حدث «يؤكد أن السياسة المغربية تتناقض مع أهداف ومبادئ الإتحاد الإفريقي». في هذا الصدد، أكد المجلس أن غياب المغرب رغم الدعوة الرسمية التي وجهت له «تتناقض مع تصريحات الملك محمد السادس التي أدلى بها خلال القمة الإفريقية الأخيرة والتي أكد فيها نية بلاده التعاون بشكل بناء مع الإتحاد الإفريقي من أجل التوصل إلى السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية». أضاف أن غياب المغرب عن هذا الاجتماع «لم يمنع الإتحاد الإفريقي من الثبات على مواقفه الراسخة تجاه إنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية»، مشددا بالمناسبة على أن «الأوان قد حان لكي يلعب الإتحاد الإفريقي دوره أكثر من ذي قبل من أجل إعطاء الشعب الصحراوي الفرصة لتقرير مصيره لاسيما وأن طرفي النزاع متواجدين بنفس المنظمة». كان وزير الشؤون الخارجية السيد محمد السالم ولد السالك - الذي حضر الاجتماع – قد أكد «غياب المغرب عن هذا الاجتماع الذي يشكل أول اختبار لم يمنع الاتحاد الإفريقي من الثبات على مواقفه الراسخة تجاه إنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية». يذكر أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمد موسى فقي قد قدم تقريرا مفصلا حول الأوضاع في الصحراء الغربية المحتلة خلال الاجتماع. اعتصام ضد نهب الفوسفات اعتصم عدد من الشبان الصحراويين العاطلين عن العمل داخل حافلة تابعة لشركات نهب «الفوسفات» بمدينة العيون المحتلة، تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعيشونها جراء سياسة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وذلك قبيل زيارة «استفزازية» مرتقبة لملك المغرب إلى العيون المحتلة، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية وحقوقية، أمس. اعتصم أكثر من 50 بطالا صحراويا داخل حافلة مخصصة لنقل المستخدمين في شركة «فوسبوكراع» المتورطة في نهب الفوسفات من الصحراء الغربية المحتلة « وذلك منذ الساعة الثامنة من ليلة الخميس وسط مدينة العيون المحتلة»، مطالبين بالكف عن استغلال ثروات أراضيهم المحتلة على حساب مستقبلهم. هدد المعتصمون ب «إحراق أنفسهم» داخل الحافلة في حالة ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة ب «حقهم في التشغيل والاستفادة من ثروات بلادهم المحتلة».