اكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد السالم و لد السالك ان غياب المغرب عن اجتماع مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي الذي جرى يوم الاثنين باديس ابابا لم يمنع الاتحاد الافريقي من الثبات على مواقفه الراسخة حول تسوية النزاع بالصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ سنة 1975 حسبما نقلته وكالة الانباء الصحراوية. و اوضح السيد ولد السالك ان "غياب المغرب عن هذا الاجتماع الذي يشكل اول اختبار لم يمنع الاتحاد الافريقي من الثبات على مواقفه الراسخة تجاه انهاء الاحتلال من الصحراء الغربية" مؤكدا ان السياسة المغربية تتناقض مع اهداف ومبادئ الاتحاد الافريقي. و اضاف رئيس الدبلوماسية الصحراوية ان سياسة "الكرسي الشاغر" التي ينتهجها المغرب سيما منذ انضمامه الى الاتحاد الافريقي "لم يمنع المجلس كذلك من اتخاذ قرارات تتعلق بالقضية الصحراوية". كما اضاف المصدر ذاته ان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي الذي شارك في اجتماع مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي الى جانب اعضاء المجلس قد اشار الى ان غياب المغرب عن هذا الموعد الافريقي "يؤكد على سياسة تعنت و التهرب من التزاماته ضمن العمل الافريقي المشترك الى جانب الاممالمتحدة من اجل تسوية نزاع الصحراء الغربية كونها اخر قضية تصفية استعمار في افريقيا". و اضافت وكالة الانباء الصحراوية ان اعضاء مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي قد اكدوا بدورهم ان "غياب المغرب رغم الدعوة الرسمية للمشاركة في هذا الاجتماع تتناقض مع تصريحات الملك محمد السادس التي ادلى بها خلال القمة الافريقية الاخيرة التي جرت في شهر يناير و التي اكد فيها نية بلاده في التعاون بشكل بناء مع الاتحاد الافريقي من اجل التوصل الى السلم و الامن و الاستقرار في القارة الافريقية". كما التزم المغرب باحترام العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي يحضر بمقتضاه الى جانب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من اجل الاجابة على انشغالات اعضاء مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي. من جانب اخر ادان مجلس السلم و الامن الافريقي بشدة انتهاكات المغرب في الصحراء الغربية بمناسبة انطلاق محاكمة ال25 سجينا سياسيا صحراويا (مجموعة اكديم ازيك). و قد دعا المجلس لعقد اجتماع يوم الاثنين الذي يعد الاول من نوعه منذ انضمام المغرب للاتحاد الافريقي في الوقت الذي تعرف فيه الاراضي الصحراوية المحتلة عديد التطورات. من جانب اخر تناول الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي يوم الاثنين بنيويورك مع الرئاسة البريطانية لمجلس الامن الدولي موضوع الانسداد الذي يعرفه مسار السلام في الصحراء الغربية. و اغتنم السيد غالي هذه الفرصة ليبلغ الرئاسة البريطانية بموقف جبهة البوليساريو حول مجمل مسار السلام و العراقيل التي يعرفها هذا المسار الناجمة عن سياسة العرقلة التي ينتهجها المغرب ميدانيا. كما جدد السيد غالي التزام جبهة البوليساريو بالتعاون مع الاممالمتحدة من اجل وضع مسار السلام في الطريق الصحيح. و شدد الرئيس الصحراوي على الضرورة الملحة لتحمل مجلس الامن مسؤولياته من اجل وضع حد للعراقيل التي يضعها المغرب امام جهود الاممالمتحدة و استفزازاته على ارض الميدان سيما في منطقة الكركرات. و كان السيد غالي قد تحادث يوم الجمعة الاخير مع الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش سيما حول الجهود الاممية من اجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية و الوسائل الكفيلة بتسريع تجسيد مخطط التسوية الاممي-الافريقي من اجل تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.