تم يوم الكشف عن اسماء الناجحين في مسابقة الماجستير للحقوق في جلسة علنية حضرها رئيس جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار وإطارات الكلية وأساتذتها ومجموعة من الطلبة. وفي ذللك تكريس للشفافية على ارض الواقع بالمعنى التام للكلمة. شارك في هذه المسابقة التي جرت ايام 14,13 و 15 اكتوبر الجاري 7052 طالب وطالبة من مجموع 8960 سجلوا انفسهم لكن النجاح كان حليف 159 فقط، وهو نفس عدد المناصب الممنوحة لطلبة الحقوق من اجمالي 1500 منصب في كل الفروع، علما بان عدد الذين شاركوا في مختلف مسابقات الماجستير هذا العام يناهز ال 30 الف طالب وطالبة على مستوى التراب الوطني حسب رئيس جامعة الجزائر. اتسمت مسابقة ماجيستير الحقوق في كل مراحلها بالصرامة والثقة بدءا من عملية التسجيل وصولا الى الكشف عن نتائجها مرورا باختيار المواضيع وتصحيح الإجابات مرة اولى ثم ثانية والمدونة في وثائق مرقمة دون ان تتضمن اسماء الممتحنين وذلك ضمانا لأقصى درجات السرية، وكذا للمحافظة على قدسية المسابقة. هذه العناصر وفرت تجسيدا للنزاهة المنشودة، وهي تحفظ حقوق المشاركين في المسابقة، وتساوي بينهم من حيث الحظوظ، لامكان فيها لأية فجوة ولاحتى شبهة تفاديا لاي تأويل او لغط وتشكيك في مصداقيتها والقائمين عليها كما تعودنا ان نسمع في السابق قبل اعتماد الشفافية التي لاتترك مجالات للشك على الاطلاق. وذكر الدكتور حجار في هذا السياق بأن المسابقة تخضع لإجراءات دقيقة جدا من ضمنها اغفال اسماء المشاركين، فيها وتصحيح الاعمال مرتين ومراجعتها، والاحتفاظ باوراق الأجوبة لمدة سنة كاملة ويوم واحد حتى »يتسنى لكل من يطعن او يشكك في النتائج وكذا بالنسبة للجان التفتيش الرجوع الى هذه الاوراق عند الضرورة لأنها تمثل الدليل المادي، مشيرا الى ان »اغلب الطعون المقدمة رغم مؤسسة النجاح في الماجستير لايناله الا انجب الطلاب والطالبات، وهي مسابقة وليست امتحانا والمداولات تكون على الارقام من دون الاسماء. وشدد رئيس جامعة الجزائر على ان الهدف من مثل هذه العملية، التي تسري على كافة مسابقات الماجستير هو القضاء على الإشاعات وما اسماه بعقدة القائمة الجاهزة التي تضبط مسبقا حسب المزاعم .. كما قال بناء على القرابة أو اشياء، اخرى واكد ان مثل هذا الكلام لا أساس له من الصحة على الاطلاق ولايمكن حدوثه ابدا. واضاف: العام الماضي تعالت اصوات محتجة هنا وهناك تطعن وتشكك في نتائج الماجستير، ومصداقية ونزاهة القائمين على المسابقة، لكن لجنة التفتيش للوزارة الوصية دحظت هذه المزاعم وبددت تلك الشكوك، وهو ماتوصلت اليه بعد تدقيق معمق ايضا اللجنة المماثلة المشكلة من طرف رئاسة جامعة الجزائر. في نفس السياق تحدث الدكتور بن عامر تونسي عميد كلية الحقوق شاكرا في بداية كلمته رئيس جامعة الجزائر حضوره، منوها في ذات الوقت بمجهودات وتضحيات الأساتذة والقائمين على مسابقة الماجستير مفيدا بانه تم السهر عليها من البداية الى نهاية اجتماع المجلس العلمي للكلية المقرر اليوم السبت لاعتماد نتائجها، وقد رافقتها اجراءات وترتيبات في غاية الصرامة والدقة ضمانا للنزاهة والشفافية، الى جانب عناصر اخرى توفرت وفرضت نفسها بقوة، مما جعل ال 159 طالب وطالبة جديرين بنجاحهم. وتجد الاشارة الى ان المسابقة تضمنت ستة فروع امتحن فيها الطلاب بين العقاري الدولة والمؤسسات، الجنائي العقود والمسؤولية، قانون الاعمال والعلاقات الدولية.