اكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني بأن ابواب الترشح للانتخابات التمهيدية التي تنتهي في أجل اقصاه يوم 26 نوفمبر الجاري مفتوحة أمام جميع المنتخبين ولفت الانتباه الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الحزب من خلال تفادي كسب منصب في مجلس الأمة وخسارة منصب آخر في المجالس الانتخابية وبالتالي تراجع الحزب، مفيدا في السياق ذاته بأن هذه الانتخابات تغلق الباب امام الترشح الحر لتفادي الانزلاقات وضمان حظوظ المترشحين الذين يقع عليهم الاختيار. تطرق المسؤول الاول عن الهيئة التنفيذية للحزب العتيد خلال اجتماع جمعه بالمشرفين على تأطير عملية انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الامة امس بمقر الحزب الى التفاصيل التي تم الاتفاق عليها من اجل اتباعها خلال الانتخابات التمهيدية، وفي هذا الاطار اكد بان باب الترشح لهذا الاستحقاق الهام مفتوح امام جميع المنتخبين الذين تتوفر فيهم الشروط الواردة في القانون الأساسي، وان اللجوء الى الاحوال غير مقبول لانها تسوس السياسة. واستنادا الى توضيحات بلخادم فقد تم الاتفاق على اجراء دور اول اذا مافاز فيه المترشح الاول بالاغلبية والتي تتمثل في 50 بالمائة + صوت فلن يتم الذهاب الى دور ثاني، لكن اذا كان الفارق بسيط يتم اللجوء الى هذا الاخير والفوز يكون بالاغلبية البسيطة، فالدور الاول للاقتصاد والثاني للدعم، وفي هذا العدد اكد بلخادم بانه ليس لدينا خيار القبول او الرفض لان القانون يخول للمنتخب بشروط الترشح والانتخابات تحدد الفائز، لكن في هذه الحالة لايوجد اي امكانية للترشح الحر، ومن فعل ذلك فانه اقصى نفسه في اشارة واضحة منه لأولئك الذين لن يتقبل بالامر الواقع على ان تتم الانتخابات بحضور محضر قضائي. وحذر بلخادم المشرفين من خسارة مناصب للحصول على مناصب بمجلس الأمة منها رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية واقترح مناقشة الفصل في إمكانية الترشح لإبقاء المواقع الحالية وكسب مواقع جديدة، مع العلم أن عدد اعضائه الذي تنتهي عضويتهم بالغرفة البرلمانية العليا يقدر ب 23 . ولم يتوان بلخادم في وصف الاستحقاقات التي تسيل لعاب كل التشكيلات السياسية »بالمعركة الشرسة التي تستعمل فيها كل الوسائل بما فيها غير الشريفة مبديا تأسفه للأمر، وذكر بأن حزبه يتنافس مع احزاب اخرى مؤكدا على ضرورة التغلب على النفس لأن »الافلان« خزان باطاراته ويدفع الى مواقع المسؤولية عدد يفوق تلك المتوفرة، مما يطرح مشكل التزاحم والتشتت في مرحلة لاحقة ينتفع منه الاخرين، ولتفادي هذه الانزلاقات تم اللجوء الى انتخابات تمهيدية. وشدد بلخادم على ضرورة دعم الأغلبية المحققة في المجالس الشعبية البلدية والولائية والمجلس الشعبي الوطني بالفوز بمقاعد اضافية في انتخابات تجديد عضوية مجلس الامة المقررة في ديسمبر الداخل، وفي هذا الاطار تندرج التعليمة رقم 12 التي سلمت امس للمشرفين التي تتضمن كيفية اجراء انتخابات بحضور المشرفين ورؤساء اللجان الانتقالية وامناء المحافظات ووثائق تثبت الحضور والتصويت بحضور محضر قضائي. جذير بالذكر ان بلخادم لم يفوت فرصة الفاتح نوفمبر الذكرى المزدوجة لاندلاع الثورة المجيدة وميلاد جبهة التحرير الوطني ليؤكد بأن فرنسا الرسمية لاتزال في منزلة تتستر فيها عما ارتكبه المستعمر والجيش والمحتلون الذين يقيمون اعراس الشيطان بتمجيدهم الماضي الاستعماري من خلال سن 15 قانونا لتبييضه مذكرا بان البابا اعتذر للكيان الصهيوني والمانيا لفرنسا وايطاليا لليبيا كل العقبات تطورت اضاف يقول: الا العقلية الفرنسية والفرنسي المتحجر وحتى عندما يعتذرون وسيعتذرون فإن ذلك لن يمحي ما ارتكبته من جرائم ليس ضد الأشخاص فقط وانما المقومات ايضا.