وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة ب»المعركة الشرسة« التي سيخوضها الأفلان، مشيرا إلى أنه يوجد من يلجأ في المنافسة بين الأحزاب إلى الوسائل »غير الشريفة«، داعيا إلى محاربة البزنسة والعمل في شفافية تامة مع فسح المجال أمام مناضلي الحزب للترشح والحفاظ على الأغلبية في الغرفة العليا للبرلمان دون إقصاء. بلخادم، أكد أمس بمقر الحزب خلال اجتماعه بالمشرفين على الانتخابات الأولية والتمهيدية بمحافظات الأفلان، أن الحزب مقبل على معركة شرسة مع منافسه في التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، معربا عن أسفه للجوء بعض منافسي الحزب إلى الوسائل »غير الشريفة«، مثلما قال »سندخل في معركة شرسة لا تستعمل فيها الوسائل الشريفة فقط«. وأوضح الأمين العام للأفلان أن التعليمة رقم 12 التي وجهها إلى رؤساء اللجان الانتقالية وأمناء المحافظات تحدد خارطة الطريق للتحضير لهذه الانتخابات، حيث تتضمن هذه التعليمة كيفية الترشح والتصويت، وأضاف بلخادم بأن الأفلان حزب الأغلبية سواء في البلديات أو المجالس الشعبية الولائية والبرلمان، داعيا المنتخبين وإطارات الحزب إلى توسيع ودعم ما اكتسبه الأفلان، والعمل على اكتساب مزيد من المقاعد لتدعيم هذه الأغلبية في مجلس الأمة، مذكرا بأن 23 مناضلا من الأفلان هم أعضاء في مجلس الأمة ستنتهي عهدتهم نهاية السنة، وفي هذا الشأن طالب بلخادم من المشرفين والمنتخبين بالحفاظ على هذا العدد في الانتخابات المقبلة ودعمهما بمقاعد إضافية وكسب المزيد منها. ودعا بلخادم إلى الالتفاف ومساندة الفائز في الانتخابات التمهيدية التي سيجريها الأفلان في الفترة الممتدة ما بين 20 و26 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى التزاحم ينتج عنه تشتت الأصوات وهو ما ستنتهزه الأحزاب المنافسة للأفلان، محذرا في ذات السياق من البزنسة واستغلال المال في هذه العملية، حيث أكد على ضرورة محاربة هذه الظاهرة والعمل في شفافية في العملية الانتخابية. وفي هذا الإطار تضمنت تعليمة الأمين العام كيفية التصويت لاختيار مرشح الأفلان في كل محافظة، حيث يتم تعيين محضر قضائي يشرف على مراقبة ومتابعة العملية الانتخابية التي تجرى بالمحافظات، بالإضافة إلى شرط حضور جميع الناخبين وأعضاء لجنة الترشح دون إقصاء، مؤكدا أنه لا يوجد أي إقصاء ومن حق المناضلين الذي يستوفون الشروط المحددة في القانون الأساسي لحزب جبهة التحرير الوطني الترشح للانتخابات. كما ذكر الأمين العام للهيئة التنفيذية بكيفيات التصويت في الدور الأول وكذا في حالة تساوي النسب أين يتم اللجوء إلى الدور الثاني ومنه يتم تحديد الفائز في الانتخابات التمهيدية، مشيرا إلى أن الانتخابات تفرز سلوكات غير سليمة ولا مكان للترشح الحر الذي يعد إقصاء من طرف المناضل في حالة لجوئه إلى ذلك، داعيا إلى اليقظة والحرص مع لجنة الترشحيات، حيث شدد على ضرورة خدمة الحزب والحفاظ على مكتسباته.