سيكون لرائد البطولة الوطنية، إتحاد عنابة تنقل صعب الى البليدة، في حين يتوقع من وصيفه، مولودية الجزائر، أن ينتفض ضد مولودية وهران، بمناسبة إجراء الجولة ال 12 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، المقررة مقابلاتها يومي الجمعة والسبت والتي تتميز إقامة أربع مقابلات في غياب الجمهور. فإتحاد عنابة الذي لم يعد يحلق ببساط أحلامه فوق السحاب عقب الهزيمة الثقيلة (3 - 0) التي مني بها خلال الجولة الأخيرة أمام مولودية العلمة، سيتنقل هذه المرة الى مدينة الورود لمواجهة الإتحاد المحلي . وبعد انقطاع سلسلة النتائج الإجابية (10 مقابلات بدون انهزام)، سيكون العنابيون مجبرون على رد الفعل في أقرب وقت قبل أن يسكنهم الشك. وفي جميع الأحوال، فإن مهمتهم في البليدة لن تكون سهلة أمام فريق لا يريد تضييع نقاط أخرى. أما مولودية الجزائر التي منيت بأول هزيمة لها يوم السبت بتلمسان، أمام الوداد المحلي (2 - 1)، فعليها وضع حد لمرحلة العجاف (3 مقابلات بدون فوز) عند استقبالها لنظيرتها الوهرانية على بساط بملعب 5 جويلية. وسيكون أصحاب الزي الأخضر والأحمر في حاجة لاستفاقة تكون بمثابة انطلاقة جديدة. من جهتها، فالمولودية الوهرانية التي تبقى على انتصار في عقر دارها أمام إتحاد الحراش(1-2)، فإنها تبقى كذلك صعبة المنال خارج قواعدها. وسيحاول اكتشاف الموسم، وداد تلمسان (الثاني ب 20 نقطة)، في ملعبه ضد جمعية الخروب تحقيق الفوز الثاني على التوالي، وبالتالي الحفاظ على مكانه ضمن كوكبة مقدمة الترتيب. فرفاق هداف البطولة، غزالي (7 أهداف)، الذي يصعب التعامل معهم في ملعبهم، سيحاولون تأكيد المستوى الذين ظهروا به منذ بداية الموسم تحت قيادة المدرب فؤاد بوعلي. من جهتها، جمعية الخروب وبعد انتزاعها التعادل من مولودية الجزائر (1 - 1)، فإن الجمعية الخروبية سجلت أول انهزام تحت إشراف مدربها الجديد سعيد حموش (1-0) أمام ضيفها شباب باتنة، وهو ما سيدفع بدون شك رفاق مهداوي بذل كل ما في وسعهم من أجل العودة بنتيجة إجابية من تنقلهم الطويل الى تلمسان. أما شبيبة بجاية الخامسة ب (17 نقطة)، والتي أصبحت تدور بكل قوتها بعد تولي المدرب جمال مناد الاشراف على العارضة الفنية (5 انتصارات متتالية)، فهي مدعوة الى الابقاء على هذه الديناميكية عند تنقلها الى باتنة لمواجه الشباب المحلي (التاسع ب 15ن). وتحذو ش. بجاية الرغبة في تحقيق سادس فوز متتالي، حتى وإن كانت مهمتها تبدو جد صعبة أمام فريق باتني يريد احتلال مرتبة متقدمة. أما إتحاد الحراش، فهو يدفع تكلفة نقص خبرته ضمن النخبة بتقهقره من المرتبة الأولى الى السادسة. والانهزام الأخير بوهران ضد المولودية المحلية، أكد الوضعية الحرجة التي يمر بها الحراشيون. وستكون المقابلة التي ستقام أمام مدرجات فارغة ضد حامل لقب بطولة الجزائر وفاق سطيف فرصة سانحة للفريق الحراشي للخروج من عنق الزجاجة وبالتالي تسجيل انطلاقة جديدة له في مشوار البطولة. أما فريق جمعية أولمبي الشلف الذي بدأ يسترجع معالمه بعد الفوز الذي حققه على شباب بلوزداد ب (5 - 0) ثم التعادل خارج القواعد مع وفاق سطيف (1 - 1) سيسعى هذه المرة الى تأكيد استفاقته في المقابلة التي سيستقبل فيها إتحاد الجزائر أمام مدرجات فارغة. فالفرصة ستكون مناسبة لأولمبي الشلف الذي كشف هدافه محمد مسعود عن مخالبه بتسجيله لخمس أهداف في مقابلاتين للارتقاء في سلم الترتيب من خلال تحقيق الفوز الثالث لهم في البطولة. وستجمع المقابلة الأخيرة التي ستقام هي الأخرى دون جمهور بين أهلي برج بوعريريج وشباب بلوزداد الفريقان المدعومان معنويا بفوزهما على التوالي خارج القواعد على حساب مولودية باتنة (1 - 0) وبالديار على حساب شبيبة القبائل بنفس النتيجة. أما فريقا شبيبة القبائل الذي أقال مؤخرا مدربه كريستيان لانغ ونصر حسين داي، فسيكونان مجبران على تحقيق نتيجة طيبة أمام جمهورهما بمناسبة استقبالهما على التوالي لكل من مولودية باتنة ومولودية العلمة من أجل الابتعاد عن منطقة الشك.