تخطى المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة بنجاح العملية 102 لزرع الكلى بعد أن تمكن طاقمه الطبي الشاب و بإشراف من عميد المختصين في جراحة الكلى بالجزائر البروفسور حسين شاوش من إجراء عمليتي نقل و زرع كلى لفائدة امرأتين أمس الأربعاء حسب ما أكده اليوم الخميس لوأج المدير العام لذات المؤسسة العيد بلخديم . و قد برمج الفريق الشاب يضيف المتحدث في الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر الجاري 6 عمليات نقل و زرع كلى من أحياء إلى ذويهم المصابين بقصور كلوي وكانوا يخضعون للتصفية الاصطناعية لتضاف إلى العمليات ال 36 التي أجريت منذ بداية السنة الجارية كللت كلها بالنجاح ليرتفع بذلك مجموع المرضى الذين استفادوا من زرع الكلى في 2016 إلى حد اليوم إلى 42 . ويعمل فريق المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة يضيف نفس المصدر من أجل تحقيق 60 عملية نقل و زرع للكلى خلال السنة الجارية بعد أن كان هدفه في البداية هو إجراء 50 عملية إلى غاية نهاية 2016 . وكانت أول عملية زرع ونقل للكلى بمستشفى باتنة قد تمت بإشراف البروفسور حسين شاوش و ذلك في مارس 2014 وهي السنة التي شهدت إجراء 14 عملية نقل وزرع للكلى من أحياء إلى ذويهم حسب ما ذكر به من جهته الدكتور أحمد بوقرورة رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى باتنة الجامعي الذي أكد مرارا لوأج بأن التحدي يبقى نقل و زرع الكلى من الميت إلى الحي بعد أن تم كسب رهان عمليات زرع الكلى من أشخاص أحياء غلى مرضى بالقصور الكلوي. بدوره أوضح الدكتور عثمان شينار أحد أعضاء الفريق الطبي الشاب الذي يسهر بباتنة على تطوير عمليات زرع الكلى بأن المصلحة التي يشرف عليها تشهد إقبالا ملحوظا من طرف المرضى الذين يريدون الاستفادة من عمليات زرع الكلى يأتون من مختلف ولايات الوطن حيث تضم قائمة الانتظار حاليا 60 ملفا جاهزا. -- زراعة الكلى بامتياز بباتنة بدأت معالمه تتضح... كما اعتبر الدكتور أحمد بوقرورة خلال الحفل التكريمي الذي أقيم على شرف الطاقم الطبي المشرف على عملية زرع الكلى بباتنة في 18 سبتمبر الجاري بإشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الحلم الذي راهن عليه هو و رفاقه من الفريق الطبي الشاب بالمركز الإستشفائي الجامعي منذ سنوات أصبح "حقيقة" حيث أكد يومها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بأن باتنة أصبحت تحتل حاليا "المرتبة الأولى" في زراعة الكلى على الصعيد الوطني. وأوضح السيد بوضياف بأن معالم قطب زراعة الكلى بامتياز بدأت معالمه تتضح بباتنة. وكانت الفرصة سانحة أيضا لتكريم و الاستماع للمرضى المسجلين تحت أرقام 1 و 50 و 100 الذين استفادوا من عمليات زرع للكلى بباتنة وكانت لهم شهادات حية عن نجاح هذه العملية حيث أكدوا لوزير الصحة والحضور كيف تغيرت حالتهم بعد عملية الزرع وعادت حياتهم تدريجيا إلى طبيعتها الأولى حتى لون البشرة -ما قال- السيد عبد الله غضبان غ مبينا الفرق الكبير بين أيام التصفية الاصطناعية وبعد أن تبرع له أخوه بكلية ليكون ميلاده الجديد على أيدي الطاقم الطبي على حد تعبيره . وحتى الطاقم شبه الطبي له الحضور المميز والمساعد في اكتمال حلقة عملية زرع الكلى بهذا المستشفى والمساهمة في إنجاحها حسب ما ذكره منسق قسم أمراض الكلى وتصفية الدم بذات المستشفى نسيم مجاني. وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يومها أن بعد النجاح المحقق في عمليات زرع الكلى بباتنة يجري التفكير في الانتقال إلى نوع آخر من عمليات الزرع. و قال في هذا السياق "لقد رافقني فريق من التقنيين والمختصين الذين كانت لهم اجتماعات يومي الزيارة تقريبا (18 و19 سبتمبر الجاري) للبحث فيما إذا كانت الأجواء مناسبة للانتقال إلى زراعة الكبد التي هي عملية معقدة جدا وتستدعي تحضير إمكانات كبيرة وطاقم متمكن". و أفاد السيد بوضياف كذلك أنه وجد بباتنة مختصين لهم اتصالات بفرق طبية من الخارج مستعدة لمرافقتهم ومساعدتهم في عملية زرع الكبد مثل ما ساعدهم البروفسور شاوش في نقل و زرع الكلى وأصبحوا اليوم بمثابة القطب رقم واحد في زراعة الكلى على المستوى الوطني. يذكر بأن وزير الصحة كان قد شدد خلال زيارته الأخيرة إلى باتنة على ضرورة تحسيس المواطنين بجدوى زرع الكلى لتخليص مرضى القصور الكلوي من عملية التصفية الاصطناعية لاسيما و أن مراكز زرع الكلى وصل عددها حاليا عبر الوطن إلى 15 مركزا.