تواصل مولودية الجزائر حصد النتائج السلبية في بداية الموسم الجاري، حيث اكتفت بالتعادل أما جمعية الخروب، الخميس، بملعب بولوغين، أمام جمهور جد متواضع، يؤكد المقاطعة المبكرة لأنصار المولودية لفريقهم وكانت المقابلة في أغلب الأحيان لصالح الزوار الذين لم يترددوا في التألق منذ الدقائق الأولى، عندما فتحوا باب التسجيل بواسطة بورحلي. ورغم هدف التعادل الذي وقعه يونس في الدقيقة ال19، إلا أن تشكيلة الخروب عرفت كيف تستعيد تقدمها عندما أضافت هدف ثانيا في الدقيقة ال26 عن طريق ليادي. وظهر واضحا بالمناسبة ضعف دفاع المولودية الذي يتلقى أهدافا كثيرة منذ انطلاق البطولة. ولحسن الحظ، أن الهجوم العاصمي يتمتع بصحة جيدة، والدليل أن بلغوماري عاد مجددا لتعديل النتيجة في الدقيقة ال53، لكن ضعف دفاع العاصميين مكن الزوار مجددا من إضافة الهدف الثالث بواسطة جيل (د68)، وتوجب انتظار الوقت بدل الضائع هذه المرة لرؤية العميد ينجو من هزيمة محققة، حيث لعب يونس دور المنقذ. عامر جميل يستقيل وآيت جودي لا يحقق الإجماع وعجل التعادل الذي فرضته جمعية الخروب، أول أمس، ضد مولودية الجزائر، برحيل المدرب العراقي عامر جميل الذي سيلتقي الرئيس الصادق عمروس خلال الساعات القليلة القادمة لترسيم الطلاق بين الطرفين. وقبل ذلك، كان عامر جميل قد همس لأحد المسيرين دقائق بعد نهاية المباراة ضد الخروب، بأنه قرر التنحي عن منصبه بعد الإخفاق الجديد الذي تعرض له فريقه. ويكون التصرف السلبي للأنصار تجاه المدرب السابق لشباب باتنة وراء هذا القرار، غير أن الأمور تختلف هذه المرة، والدليل أن عمروس نفسه، والذي تحدثنا إليه سهرة أول أمس، لا يعارض ذهاب عامر جميل، بل أنه يعتبر قرار مدربه منطقيا، عله يحدث الوثبة البسيكولوجية المرجوة، على حد تعبيره. ويؤكد الرجل الأول في المولودية بأنه ساند عامر جميل وطاقمه إلى آخر لحظة، لكنه مطالب هذه المرة بالخضوع إلى القاعدة التي تحكم عمل المدربين، باعتبار أن النتائج وحدها هي التي تحدد مصير هذا المدرب أو ذاك مع فريقه.