أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، أثناء زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية أدرار، وجود حالات إصابة بالحمى القلاعية بأربع ولايات، يتعلق الأمر بولايات غليزان، المدية، سطيف وبرج بوعريريج، مؤكدا أن مصالحه شرعت في إجراءات احترازية سريعة للحد من انتشار المرض للولايات المجاورة، بحيث تم منع تنقل الحيوانات. كما تم اقتناء التلقيحات الضرورية التي سيتم توزيعها عبر كافة ولايات الوطن ابتداء يوم غد. أعطى وزير الفلاحة إشارة انطلاق موسم الحصاد بمزرعة المرحوم مولاي الناجم ببلدية بانجزمير. في ذات الصدد، أثنى الوزير على المجهودات المبذولة من طرف الفلاحين المستثمرين الفلاحين، داعيا إياهم إلى مضاعفة الجهود والتوجه إلى المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليص من فاتورة التصدير، مطالبا بزيادة المساحات المزروعة ورفع مردودية الهكتار الواحد، لأهميتها في دعم التربية الحيوانية وزيادة إنتاج الحليب وطنيا. كما دعا الوزير إلى إحداث توازن بين إنتاج القمح الصلب واللين ورفع الإنتاج بما يستجيب لاحتياجات الاستهلاك الوطني، باعتبار القمح اللين أصبح يشكل الحصة الكبرى من فاتورة الاستيراد. هذا وتقدر المساحة المزروعة بالولاية بأزيد من 5600 هكتار لإنتاج الحبوب، وهناك توقعات بإنتاج 210 ألف قنطار من الحبوب أغلبها من القمح الصلب تحت الرش المحوري. في اللقاء الذي جمعه مع فلاحي المنطقة، الذين طرحوا مجموعة من الانشغالات المتعلقة بشق المسالك الفلاحية وكهربة المحيطات الفلاحية، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة الشباب للاستفادة من الأراضي الفلاحية في إطار الامتياز الفلاحي، وخلال رده على معظم انشغالات الفلاحين، أكد الوزير أن مصالحه تسهر على تسهيل كل الإجراءات الإدارية لاستفادة الشباب من الأراضي الفلاحية، سواء بالمحيطات الفلاحية الحالية أو استحداث محيطات جديدة. وذكر في الوقت بالإجراءات الجديدة التي باشرتها مصالحه والمتعلقة بتطهير الأراضي الفلاحية. علما أن عملية تطهير الأراضي الفلاحية انطلقت في سبتمبر الماضي وهي مستمرة لاسترجاع أزيد من 100 ألف هكتار، حيث ستسمح هذه العملية بإعادة توزيع هذه الأراضي على المستثمرين الجادين ومنهم الشباب. أما بالنسبة لمشكل كهربة المحيطات الفلاحية، قال وزير الفلاحة إن إجراءات التجميد هي إجراءات ظرفية متعلقة بترشيد النفقات. بخصوص محاربة المضاربة في الأسعار والاحتكار، دعا شلغوم إلى خلق شراكة حقيقية على شكل تعاونيات تحمي المنتج أو الفلاح، كما تحمي أيضا المستهلك.