صرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، أمس، بحاسي مسعود بولاية ورڤلة، أن الدولة تدعم المستثمرين الفلاحيين لتطوير الزراعة في الجزائر. وأوضح الوزير، لدى تفقده لإحدى المستثمرات الفلاحية بمنطقة قاسي الطويل ببلدية حاسي مسعود، 80 كلم شرق ورڤلة، في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية، أن الدولة تظل تدعم وبمختلف أشكال الدعم المستثمرين الفلاحيين بما يمكنهم من تجسيد مشاريعهم الاستثمارية والمساهمة في تطوير الزراعة في الجزائر. وبالمناسبة، ثمن شلغوم المجهودات المبذولة من طرف هؤلاء المستثمرين بتلك المنطقة التي، مثلما أضاف، تتجه إلى جانب إنتاج المحروقات نحو تجسيد التنوع الاقتصادي الذي تصبو إليه البلاد من خلال النشاط الفلاحي الذي يمارسه مستثمرون شباب الذين يقومون باستصلاح آلاف الهكتارات. وأشار في السياق ذاته إلى أن الشيء الإيجابي الملاحظ في هذا الشأن التركيز على المنتوجات الفلاحية الإستراتيجية (زراعة الحبوب إلي جانب إنتاج الأعلاف) وهو ما يتماشى مع توجهات الدولة لتقليص فاتورة استيراد الحليب. وحث الوزير المستثمرين على ضرورة العمل على تنويع المنتوج الفلاحي وبالخصوص التوجه لإنتاج القمح اللين الذي تستورد منه الدولة كميات كبيرة. وكان شلغوم تفقد بذات المنطقة مستثمرة بنو مسعود التي تتربع على مساحة 1.000 هكتار مزروعة بالقمح الصلب والنخيل وأشجار الزيتون. وأعلن عن موافقته على طلب تقدم به أصحاب المستثمرة المذكورة يتعلق بزيادة مساحة قوامها 3.000 هكتار مساحة إضافية لهذه المستثمرة التي تشغل حاليا 50 عاملا دائما. كما عاين وزير القطاع بنفس المنطقة في ختام هذه الزيارة مستثمرة أولاد علي سماع التي تتربع على مساحة 250 هكتار ودعا للاسراع في أعطاء العقد الخاص بتوسعة ب250 هكتار أخرى لهذه المستثمرة الفلاحية التي تعنى بزراعة الحبوب والأعلاف حيث يتم تسويق كميات معتبرة من الأعلاف نحو منطقة الهضاب العليا. وتتوفر بلدية حاسي مسعود على ثلاثة محيطات فلاحية وتتمثل في محيط بلحيران بمساحة 5.000 هكتار موزعة على 18 مستفيدا وشرع 11 منهم، لحد الآن، في النشاط الميداني ومحيط فايجة الباقل (1.050 هكتار) موزعة على خمسة مستفيدين الذين انطلق جميعهم في ممارسة النشاط الفلاحي فعليا ومحيط قاسي الطويل (19.500 هكتار) موزعة على 78 مستفيدا من بينهم 32 مستفيدا شرعوا في النشاط الفلاحي.