قال والي العاصمة عبد القادر زوخ، إن المقاطعة الادارية للحراش فقيرة من حيث المراكز الجوراية مقارنة بالمقاطعات الأخرى، مشيرا إلى أن مصالحه ستوجّه إعذارات لكل المقاولين المقصّرين في تنفيد المشاريع، متوعدا إياهم بتسليط أقصى العقوبات في حال التأخير في مواعيد التسليم. أفاد الوالي خلال زيارة تفقدية قادته للمقاطعة الإدارية الحراش، عاين فيها مشاريع جوارية، أن المياه القذرة الخاصة بالمؤسسات الصناعية في الولاية، سيتم معالجتها عبر مجمّعات المياه القذرة لتستقبل في المحطة الرئيسة ببراقي وتستغل بعدها في عمليات الري والسقي. مضيفا، أن مضاعفة قدرات معالجة المياه لمحطتي التطهير ببراقي وبني مسوس مؤخرا، قد سمحت برفع نسبة معالجة المياه المستعلمة إلى 85%، بعد أن كانت لا تتعدى 60%. لكن عقب التشغيل الأخير للجزء الثاني من محطتي براقي وبني مسوس، ارتفعت النسبة إلى 85%، والهدف بلوغ 100% ابتداء من سنة 2018، حيث تسمح المحطة الأكبر على المستوى الوطني، التابعة لشركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” بمعالجة المياه المستعملة التي يطرحها سكان حوالي 30 بلدية، لاسيما بلديات الوسط. خلال تفقده أشغال تهيئة وادي الحراش قال زوخ، إن الأشغال الكبرى بالوادي قد انتهت، والقائمون على المشروع في الوقت الحالي هم بصدد معالجة المياه القذرة وتخليصها من الروائح وإلحاقها بمحطة تصفية المياه ببراقي، لتتفرغ الولاية بعدها إلى إنجاز فضاءات جديدة للتسلية وتهيئة المساحات الخضراء. في سياق آخر ذكّر مجددا بالعقوبات التي ستسلط على مستعملي الهوائيات والمبردات عبر الشرفات، مشيرا أنه سيصدر تعليمة يأمر من خلالها مصالح الأمن بتحرير محاضر ضد العائلات التي تستعمل المقعرات الهوائية الفردية والمكيفات الهوائية في الشرفات عبر الأحياء السكنية الجديدة. وستتجه الجزائر نحو اعتماد الهوائيات الجماعية المشتركة، ليدفع المواطنون حق الاشتراك عن طريق البطاقة الإلكترونية. بشأن أعباء بالكهرباء والغاز، التي قال عنها زوخ إنها ستكون تدريجية إلى أن يتقبلها المواطن العاصمي. أما بخصوص مكيفات التبريد، فقد تقرر تعويض تلك الأجهزة المركبة على مستوى الهيئات الرسمية بأجهزة مركزية مشتركة. وقد تميزت زيارة الوالي للمقاطعة، أمس، باحتجاجات قام بها المقصون من عملية ترحيل سكان الدهاليز الثلاثة الذين رحلوا إلى حي 4000 مسكن بكوريفة، حيث أكد الوالي لهم في هذا الصدد، أن عملية دراسة الطعون لازالت مستمرة وأن ملفاتهم لازالت قيد الدراسة وما عليهم إلا التحلي بالصبر إلى غاية الإفراج عن القوائم النهائية للطعون.