أكد والي الجزائر عبد القادر زوخ، أن محطتي التصفية لبراقي وبني مسوس ستضاعفان طاقتهما بعد تشغيل تمديدين ابتداء من جويلية المقبل. وأوضح زوخ خلال زيارة تفقدية للورشتين أن "نسبة معالجة المياه المستعملة في ولاية الجزائر تقدر حاليا ب 65 بالمائة، وستصل إلى 85 بالمائة بفضل تشغيل تمديد بمحطة براقي وآخر ببني مسوس في جويلية المقبل". ودخلت محطة التطهير لبراقي حيز التشغيل عام 1989 لتعاد تهيئتها بعد توقف لفترة طويلة، وهي تشتغل منذ 2008 بطاقة 900000 معادل نسمة، وستضاعف لتصل 1.8 مليون معادل نسمة بفضل تدشين الشطر الثاني من المحطة الذي كان مبرمجا في شهر أفريل الأخير. وانطلقت أشغال انجاز هذا التمديد الذي كلف 8.798 مليار دينار في افريل 2012 بأجل انجاز 32 شهرا (جانفي 2015)، وتبلغ نسبة تقدم الأشغال 90 بالمائة في مرحلة التجهيز في حين قد استكملت مرحلة الهندسة المدنية. وسيسمح تشغيل الجزء الثاني من محطة براقي لشركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة التي تسيرها بمعالجة المياه المستعملة الناجمة عن سكان البلديات ال 30 لوسط مدينة الجزائر. وبدخول الشطر الثاني حيز التشغيل ستسمح محطة براقي التي يجري بها إنجاز شطر ثالث للشركة سيال التي تشرف على تسييرها من معالجة خلال هذه الصائفة المياه المستعملة لحوالي 30 بلدية العاصمة. من جهة ستعرف محطة بني مسوس (250000 معادل نسمة)، والتي دخلت حيز العمل سنة 2007 زيادة في قدراتها في التصفية لتصل إلى 500.000 معادل بعد دخول الشطر الثاني حيز العمل في أوت 2015، حسبما أوضحه مسؤولو الورشة، إلا أن زوخ ألح على ضرورة تسليمه شهر جوان. أما أشغال الشطر الثاني لهذه المحطة والتي قدرت تكلفتها ب 2.656 مليار دج فتقدر نسبة إنجازها ب 80 بالمائة، حيث ستقوم هذه المنشأة بمعالجة المياه المستعملة القادمة من ست بلديات بالعاصمة، وهي بني مسوس وعين بنيان والشراقة وسطاوالي ودالي إبراهيم وأولاد فايت. وستستعمل المياه المعالجة بهذه المحطة في الفلاحة وسقي المساحات الخضراء، حسبما أكده مدير الموارد المائية بالولاية إسماعيل عميروش، مضيفا أنه يجري إنجاز مشروع من أجل نقلها عبر القنوات نحو باينام وبوشاوي والرياح الكبرى (دالي إبراهيم). وذكر والي العاصمة أن كمية المياه المعالجة انتقلت من 6 بالمائة سنة 2006 إلى 60 بالمائة سنة 2014، والهدف هو بلوغ نسبة 85 بالمائة سنة 2015 و 100 بالمائة سنة 2018. من جهة أخرى تفقد زوخ أشغال منشأة تجميع ما بين البلديات (الأبيار-سيدي محمد) والتي انطلقت الأشغال بها سنة 2004، والتي ستسمح لدى دخولها حيز العمل في جويلية المقبل بتجميع مياه الأمطار وحماية ميناء الجزائر من التلوث، حسب مسؤولي الورشة. وفي الأخير زار زوخ ورشة تهيئة واد الحراش بحيث فتحت الضفة اليمنى للمصب في بداية موسم الاصطياف 2015.