كشف، نهاية الأسبوع المنصرم، مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية البليدة، السيد هواري محمد لمين، عن تسجيل مصالحه ل (13) حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير من أصل 30 حالة مشبوهة، ويأتي هذا التصريح خلال أشغال اليوم الدراسي الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصحة للبليدة وبإشراف ثلة من النخبة العلمية والطبية، حيث شكل موضوع ''أنفلونزا الخنازير.. قضية الجميع'' محور اليوم الدراسي، بهدف التحسيس بخطورة الداء وتأثيراته السلبية. وكشفت، الدكتورة سامية عمراني، ممثلة وزير الصحة، عن تسجيل 257 حالة إصابة بالفيروس على المستوى الوطني، كما لم تسجل أيضا أي حالة وفاة، وأضافت ذات المتحدثة، أن السلطات اتخذت كل التدابير اللازمة في المرحلة الأولى من ظهور المرض، وذلك من خلال مراقبة المطارات ومختلف النقاط الحدودية، التي قد تساهم في تسرّب الفيروس إلى داخل الوطن، هذا وأفادت أن الوضعية حاليا متحكم فيها من خلال تخصيص خلايا للمتابعة والمراقبة ناهيك عن تحسيس المواطنين بخطورة الداء، وكذا ضرورة إلتزامهم بقواعد النظافة وجميع الإجراءات الوقائية تفاديا لتسجيل حالات جديدة. وفي إطار مكافحة الفيروس صرحت الدكتورة عمراني لجريدة ''الشعب'' أن وزارة الصحة طالبت باستيراد 20 مليون لقاح ضد المرض، حيث وصلت فقط الحصة الأولى والتي بلغت 900 ألف لقاح والتي ستوزع قريبا عبر مختلف ولايات الوطن. وتجدر الإشارة، إلى أن اليوم الدراسي الذي احتضن فعالياته النزل العسكري بطريق شفة بولاية البليدة ضمّ مجموعة من المحاضرات والمداخلات جاءت في مجملها للتعريف بحقيقة المرض وماهية الفيروس وكذا طرق إنتشاره. هذا، وعرّج المتدخلون على أهم طرق معالجة المرض بعد تشخيصه، كما نوّه المتدخلون والفاعلون في اليوم الدراسي، بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحدّ من إنتشار المرض، كما وقفوا أيضا على مضامين المخطط الوطني الذي سطرته الدولة للتصدي لهذا الفيروس الذي انتشر مؤخرا. وعن الهدف من تنظيم اليوم الدراسي، أفاد مدير الصحة لولاية البليدة، بأنه شكل وقفة تقييمية لفعالية النظام والخطة المعتمدة على مستوى الولاية لتشخيص الحالات والتكفل بها، وأضاف بأنه اليوم الدراسي كان فرصة لتقييم نقاط القوّة والضعف للمخطط المسطر من قبل الهيئة المكلفة بمتابعة حيثيات المرض على المستوى المحلي، وذلك مسايرة ومواكبة لمختلف أطوار هذا المرض. وفي سياق ذي صلة، وكإجراءات وقائية، جنّد قطاع الصحة لولاية البليدة على مستوى المؤسسات الإستشفائية خلايا لمتابعة المرض، ناهيك عن تخصيص طبيب وممرض في كل جناح إستعجالات، ليترصدوا ويترقبوا كل الحالات المسجلة، وفي حالة الشك يقومون بالتحاليل الطبية والإجراءات اللازمة، ويذكر أنه تم اتخاذ كل من مستشفى البليدة، بوفاريك ومفتاح كمراكز لمتابعة ومراقبة داء ''أنفلونزا الخنازير''. ويذكر أنه تم تسجيل مؤخرا 6 حالات إصابة بالفيروس ظهرت بمفتاح وسط رعايا صينيين.