سيكون الموعد، اليوم، مع مواجهتين متأخرتين عن الجولة 23 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، تجمع الأولى بين شبيبة القبائل بضيفه إتحاد العاصمة في كلاسيكو مثير وواعد ونقاطه من ذهب لباقي مشوار البطولة. في حين تلعب المباراة الثانية بين المولوديتين العاصمية والبجاوية وستكون آخر فرصة للعميد لتضييق الخناق أكثر على صاحب الصدارة وفاق سطيف للبقاء في سباق اللقب. يحتضن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، اليوم، كلاسيكو مثيرا يجمع بين شبيبة القبائل بنظيره إتحاد العاصمة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، كون الكناري يطمح لتحقيق ثالث فوز له على التوالي ضمن سلسلة مبارياته المتأخرة من البطولة، بعدما تمكن من الفوز على نصر حسين داي بملعبه وعلى شباب باتنة بملعب «سفوحي»، وهو ما يسمح له بدخول اللقاء بقوة وبمعنويات جد مرتفعة أمام صاحب اللونين الأحمر والأسود، خصوصا بعدما تصالح مع أنصاره، الجمعة الماضي. الكناري هذه المرة سيقابل خصما عنيدا اسمه إتحاد العاصمة الطامح هو الآخر للعودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو والارتقاء في سلم الترتيب، ولمَ لا خطف المركز الثاني من مولودية الجزائر في حال تعثرها أمام الموب، بعدما بات الهدف الأساس للفريق إنهاء الموسم على الأقل في المركز الثاني، المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، بعدما ضيّع جميع أهدافه محليا بالحفاظ على لقبه في البطولة والتتويج بالكأس. لكن الإتحاد سيعاني حتما من مشكل قلة المنافسة بعدما توقف عنها ل31 يوما كاملا، حيث يعود آخر لقاء لأبناء سوسطارة في البطولة إلى 24 مارس الماضي، برسم المباراة المتأخرة التي خاضها أشبال المدرب البلجيكي «بول بوت» من الجولة 17 من المحترف الأول ضد سريع غليزان وانهزم فيها بهدفين نظيفين. ولم يجد الجهاز الفني للعاصميين من حل خلال هذه الفترة، سوى إقامة تربص مغلق بمدرسة الفندقة بعين البنيان بالعاصمة، ولعب أكبر عدد من المباريات الودية للإبقاء على جاهزية لاعبيه الذين تسرب إليهم الملل خلال فترة الراحة الإجبارية، عكس شبيبة القبائل التي لن تعاني من هذا المشكل وهي التي لم تتوقف عن المنافسة، بما أنها بقيت تخوض مباريات كأس الجمهورية والمواجهات المتأخرة عن البطولة ومنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهو ما استفاد منه كثيرا الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب «رحموني» لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها رفقاء القائد «ريال» وتطوير أسلوب لعب الفريق أكثر منذ توليه مقاليد الجهاز الفني. من جهة أخرى، استرجع الكناري لاعبين بعد اندماج كل من «عيبود» و»ميباركي» في حصة الاستئناف، في حين يبقى سبيعي يخضع للعلاج المكثف. أما الإتحاد فسيكون في مواجهة اليوم محروما رسميا من حارسه الأول «محمد لمين زماموش» الذي يعوضه الحارس الثاني «برفان». في المباراة الثانية، سيستقبل فريق مولودية الجزائر، الذي ضيع فوزا سهلا في لقائه المتأخر أمام مولودية وهران، الجمعة الماضي، بملعب «أحمد زبانة» بوهران، بعدما لعب دون روح أمام «الحمراوة» وعاد بنقطة وحيدة بطعم الهزيمة لأنصار الفريق الذين تنقلوا بالآلاف إلى الباهية وعادوا خائبين منها، وهو التعادل الذي كان عنوانا لابتعاد اللقب الثامن عن خزائن الفريق ولو مؤقتا، سيستقبل الجريح مولودية بجاية في مباراة مفخخة والخطأ فيها ممنوع لكلا الفريقين، كون المولودية تطمح للفوز لخطف مركز الوصافة من فريق إتحاد بلعباس وتوسيع الفارق عن الملاحقين، خصوصا أنها تملك مباراة متأخرة أخرى تلعبها، نهاية الأسبوع، ضد شبيبة الساورة ببشار وتطمح للإطاحة بالموب لمواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية والاقتراب أكثر من بلوغ هدفها المسطر في بداية الموسم بالفوز باللقب أو إنهاء الموسم على الأقل في المركز الثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية فالمباراة فرصة سانحة للموب لتضييق الخناق على أصحاب مؤخرة الترتيب وتقليص الفارق عن شباب باتنة صاحب المركز الرابع عشر إلى نقطتين وهو ما سيعيد الأمل لأبناء يما قوراية في بعث أمل البقاء قبل نهاية الموسم الكروي بست جولات.