شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات على أهداف في قطاع غزة، فجر أمس الأحد، مما أسفر عن إصابة سبعة فلسطينيين، طبقا لمصادر طبية ومسعفين فلسطينيين. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات استهدفت ما سماه مصنعا للسلاح في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية جاءت بعد سقوط صاروخ أطلق من القطاع. وذكر شهود عيان من الفلسطينيين أن الغارات استهدفت أيضا منزلا متنقلا في شمال القطاع، ونقل عن شهود عيان أن القصف استهدف منطقة القصاص في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين. كما ذكرت تقارير إخبارية أخرى أن القصف استهدف ورشتي حدادة في شارع النذر بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة والمنطقة الوسطى من قطاع غزة. ونقلت وكالة أنباء سما الفلسطينية عن شهود عيان القول، إن القصف الإسرائيلي دمر مصنعا للغسالات في منطقة جباليا يعود لعائلة النجار، وورشة حدادة تقع قرب شارع صلاح الدين في منطقة النصيرات وسط القطاع. وأضاف شهود العيان أن عددا من منازل المواطنين في منطقة جباليا أصيبت بأضرار مختلفة جراء القصف، في حين أصيب ستة أشخاص من أسرة واحدة بجروح، ونسبت سما لمدير الإسعاف والطوارئ معاوية حسنين أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة. وقال شهود عيان إن طائرات استطلاع تحلق بشكل كثيف في سماء القطاع. في الوقت نفسه قالت مصادر فلسطينية، إن القصف طال المنطقة الحدودية مع مصر حيث تنتشر الأنفاق، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين في المكان، بينما تقصف الزوارق الحربية الإسرائيلية منازل المواطنين في المنطقة، وكانت جماعة تطلق على نفسها كتائب أنصار السنة التابعة للجماعات السلفية الجهادية بأكناف بيت المقدس قد أعلنت مسؤوليتها عن استهداف قوة إسرائيلية خاصة شرق دير البلح وسط قطاع غزة بقذيفتي هاون، وذلك في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية. وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد يوم واحد من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها توصلت إلى اتفاق مع فصائل مسلحة في القطاع لوقف إطلاق متقطع للصواريخ تجاه إسرائيل. وفي السياق، قال وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد، إن الحكومة تعمل على منع إطلاق صواريخ محلية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بموجب توافق وطني، نافياً إجراء أي مفاوضات سياسية مع إسرائيل. وأقر حماد في لقاء مع الصحفيين في غزة بأن حكومته تسعى لمنع أي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل بما فيها إطلاق الصواريخ المحلية، وذلك منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع قبل عشرة أشهر، مضيفا أن ذلك يتم وفق توافق وطني وللمصلحة الفلسطينية العليا، وذكر أن الهدف كان إعطاء فرصة للناس في القطاع من أجل التقاط الأنفاس وإتاحة المجال أمام إعادة الإعمار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجال مفتوح أمام رد الفصائل الفلسطينية المسلحة على أي تصعيد إسرائيلي.