مؤسسات وطنية تكسب الرواج ترصد«الشعب» تجربتها يتواصل بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران، الصالون الدولي الأول للرسكلة ومعالجة النفايات «روسكلينغ إكسبو»، بمشاركة زهاء 35 عارضا وطنيا وأجنبيا مختصا في صناعات الفرز وجمع ونقل النفايات ورسكلتها. يهدف الصالون المقام برعاية وزارة الموارد المائية والبيئة وولاية وهران بتنظيم من الوكالة الوطنية للنفايات ووكالتي «إفانت فول» و»أس أو أس إفانت» أساسا إلى البحث عن إقامة شراكة في صناعة رسكلة النفايات وتحسيس المواطن بالبيئة والمحافظة عليها. «نفطالي» تجمع 2000 طن من الزيوت المسترجعة سنويا ومن المشاركين الجزائريين، مؤسسة نفطالي لجمع النفايات الصناعية التي تسعى منذ تأسيسها سنة 2012 إلى الحد من نسبة التلوث الناجم عن المواد البترولية. تطمح «نفطالي» الكائن مقرها بالجزائر العاصمة لفتح وحدة تابعة لها بوهران، حسبما علم لدى مدير المؤسسة بومهيرة كمال. وتجمع نفطالي سنويا أزيد من 2000 طن من الزيوت الصناعية المستعملة بحوالي 40 مؤسسة مصغرة وشركات تعاقدت معها، بحسب بومهيرة الذي أكّد ل»الشعب» أن الكمية تبقى منخفضة بالمقارنة مع حجم النسيج الصناعي ومناطق النشاط التي تعرف توسعا عبر مختلف مناطق الوطن. نحو رسكلة زيوت عالم المستقبل بحسب نفس المسؤول فإنّ كميّة الزيوت المسترجعة توجّه إلى مؤسسة زيوت عالم المستقبل التي تتعامل معها مؤسسة نفطالي في إطار الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، يضيف المسؤول ذاته كاشفا عن الجهود الحثيثة التي تقوم بها مؤسسة «زيوت عالم المستقبل» الكائن مقرها ببومرداس من أجل إنشاء وحدة لمعالجة هذه الزيوت وإعادة تصنيعها محليا، بهدف استخراج المواد ذات القيمة، بدل الانحصار في دائرة التخزين والتصدير إلى الخارج. مع العلم أن الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأوروبا شرعتا قوانين تجرّم إتلاف الزيوت المستهلكة وتلزم أصحابها بإرسالها إلى محلات خاصّة ليتمّ إعادة تدويرها وحماية البيئة منها، لاسيما وأنّ قطرة واحدة من الزيوت المستهلكة قادرة على تلويث مليون رتل ماء، وفقما أشير إليه. الوكالة الوطنية للنفايات :إطلاق مشروع نموذجي للفرز الإنتقائي كما أبرزت المكلفة بالإعلام والتسويق لدى الوكالة الوطنية للنفايات لوهران، السيدة تازروت صارة في تصريح ل»الشعب» الدور المهم في تجسيد استراتيجية وزارة الموارد المائية والبيئة التي تنشط تحت وصايتها في مجال تسيير النفايات من خلال إعداد الدراسات والمرافقة التقنية للجماعات المحلية ومختلف الفاعلين في مجال تسيير النفايات من موضع إنتاجها حتى المعالجة النهائية لها وفي سياق متّصل كشفت تازورت عن استرجاع أزيد من 19 طن من الورق، تم توجيهه إلى مصانع ومؤسسات تدوير النفايات، منذ انطلاق مشروع الفرز الانتقائي للنفايات من الورق الذي تم وضعه سنة 2014 على مستوى مقر الولاية وهران وكذا على مستوى الحيين الإداريين بإيسطو وبئر الجير. كما أشارت نفس المتحدّثة إلى الاجتماع الذي أشرفت عليه يوم الخميس الفارط كل من الوكالة الوطنية للنفايات والمنظمة غير الحكومية «أر 20» من أجل تحديد الأحياء التي ستخضع لنظام الفرز الانتقائي، المنصوص عليه في الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين الطرفين. مع العلم أن هذا المشروع، سيمس كمرحلة أولى المساكن الفردية من خلال حاويتين، واحدة مخصّصة للنفايات القابلة للتطوير والثانية للنفايات الأخرى، حسب نفس المتحدثة التي زودت «الشعب» بأرقام تخص كمية النفايات التي إنتاجها على مستوى وهران في سنة 2015 حيث فاق وزنها 535 ألف و445 طن من النفايات، تم معالجة منها 376 ألف و905 طن أي بنسبة 92 بالمائة، فيما يمثّل المجتمع الذي تم توجيه نفاياته مباشرة نحو مراكز الردم التقني الثلاثة 92 بالمائة، أما النسبة المتبقية 8 بالمائة فقد تم تحويلها إلى المفرغات العمومية.