طاقة انتاجية 5 أضعاف واستحداث 800 منصب شغل أشرف، نهار أول أمس الخميس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، على تدشين وحدة جديدة للإنتاج بمصنع رونو الجزائر بواد تليلات والذي تقدر طاقته الإنتاجية 5 أضعاف القدرة الحالية للمصنع. الإنجاز هذا من شأنه أن يساهم في تطوير الصناعة الميكانيكية إلى جانب توفير ما لا يقل عن 800 منصب عمل جديد و2000 منصب عمل غير مباشر حسب ما كشف عنه بوشوراب الذي أعلن أيضا عن شروع مصنع رونو الجزائر في تصنيع أول سيارة جديدة من صنف كليو 4 ضمن المرحلة الثالثة من عملية التصنيع. حيث ستكون السيارة الجديدة بمصنع واد تليلات بوهران قبل نهاية السنة الجارية وفق المعاير الدولية وبأسعار تنافسية، حسب تصريح الوزير الذي أكّد خلال كلمة ألقاها في تصريح على هامش لقاء حول اتفاقية المناولة أنّ جزءا من السيارات المنتجة سيتم تصديرها إلى الخارج. وقد عبر الشريك الفرنسي عن ارتياحه لما وصل إليه حجم الشراكة الجزائرية الفرنسية في مجال تصنيع السيارات الذي توّج أول أمس الخميس بتوقيع اتفاقية وعقد شراكة مع شركة النقل البحري الجزائرية وأخرى فرنسية وتركية من أجل تسهيل عمليات النقل البحري لمختلف السيارات ضمن العملية الخاصة بالتصدير إلى الخارج . كما أوضح بوشوارب، أن لقاء أمس يهدف أساسا إلى تشجيع شركات المناولة الراغبة في دخول السوق الجزائرية سواء منها الوطنية من خلال إبرام اتفاقيات شراكة في المجال للوصول إلى صناعة قوية ومتجانسة في إطار سياسة الجزائر الرامية إلى تطوير نسيجها الصناعي ومنها الصناعات الميكانيكية. وأعطى معاليه أهمية كبرى للمناولة في الظرف الحالي للبلاد الذي يتميز بالأمن والاستقرار، ناهيك عن مختلف التسهيلات التي تقدمها إلى المستثمرين لتجسيد مشاريعهم في إطار الدعم والمرافقة. كما لفت المتحدّث إلى أنّ الجزائر تتجه حاليا نحو إفريقيا، بعد تبني الحكومة لقاعدة بتروكيماوية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ نسبة الإدماج ستتراوح بين 42 و46 بالمائة افاق 2019 في حين قدرت النسبة لسنة 2016 ب 28 بالمائة. كما قال الشريك الفرنسي إن الجزائر تعتبر عمود صناعة السيارات في الجزائر في إفريقيا، حيث ينتظر بلوغ 60 ألف بمصنع رونو الجزائر بواد تليلات مع نهاية السنة الجارية. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن مصنع رونو وهران حقق نتائج كبيرة بتخطي الأهداف، حيث تمكّن من إنتاج 25 ألف سيارة في العام الأول من دخول المصنع حيز الخدمة، مقابل 40 ألف وحدة سنة 2016، ليسجّل بذلك المصنع تقدما في الإنتاج بنسبة 60 بالمائة، فيما تعدّ الجزائر الرابعة في إنتاج سيارات رونو بعد كل من فرنسا، تركيا وسلوفينيا.