أطلقت، أمس، المديرية الولائية للحماية المدنية ببجاية، عبر كافة وحداتها، قافلة تحسيسية من أجل التحسيس والوقاية من أخطار الغرق البحر، حرائق الغابات، و حوادث المرور، و التي عادة ما تكثر في فصل الصيف. حسب الملازم لطرش حكيم من الحماية المدنية ل ‘الشعب'، فقد تم في هذا الإطار إعداد برنامج تحسيسي يهدف إلى الوقاية من هذه الأخطار أو التقليل من الآثار الناجمة عنها، و ذلك من خلال توعية المواطنين وإرساء ثقافة وقائية تحترم فيها القواعد والمقاييس الأمنية الواجب إتباعها. و أضاف أن هذا البرنامج الوقائي يتضمن حملات تحسيسية تمسّ كافة شرائح المجتمع، لحمايتهم من أخطار الغرق في البحر، حوادث المرور، وحرائق الغابات بالتنسيق مع مختلف القطاعات التي لها صلة، كمديريات، الغابات، التربية والتعليم، التكوين المهني، و مختلف الشركاء الفاعلين، بالإضافة على التعاون مع إذاعة الصومام المحلية والتي ستقدم إرشادات للمواطنين، حول قواعد الوقاية والسلامة المتعلقة بموسم الاصطياف، فضلا عن تنظيم ندوات ومحاضرات تتضمن نصائح السلامة الواجب إتباعها وتوضيح الأخطار الناجمة عن بعض التصرفات اللاّمسؤولة، كما سيتم توزيع مطويات وملصقات تتعلق بالسلامة، للتعريف بالخطر و كيفية إسعاف الضحايا مع إبراز الجوانب الوقائية. وللإشارة، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية بجاية، خلال موسم الاصطياف للسنة الماضية، 11حالة غرق عبر الشواطئ الشرقية والغربية للولاية، و كان آخرها غرق شاب يبلغ من العمر 36سنة ينحدر من ولاية خنشلة، وهي حصيلة لم تسجلها هذه المصالح من قبل، كما أن كل الضحايا بدون استثناء هم من سكان المناطق الداخلية، الذين قصدوا شواطئ بجاية للاستجمام والذي عرفوا نهاية مأساوية لم تكن في الحسبان. كما تسببت حرائق الغابات خلال نفس الفترة، في إتلاف أزيد من 1700هكتارا من الغطاء النباتي، منها 1101هكتارا من الغابات، 425هكتارا من الأدغال، و 142هكتارا من الأحراش، والبقية من مختلف أنواع الغطاء النباتي والأشجار المثمرة، أما حوادث المرور فقد تم تسجيل 435حادث مروري بسبب العنصر البشري، خلفت وفاة 20 شخصا، و554 جريحا من جميع الفئات العمرية.