ندّد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل تشاديين اثنين من قوات حفظ السلام في مالي، داعيا الأطراف المالية الى ضرورة تنفيذ اتفاق السلام، المنبثق عن مسار الجزائر «تنفيذا تاما دون مزيد من التأجيل». ذكر المجلس الذي يضم 15 دولة في بيان تم الإتفاق عليه بالإجماع أن «أعضاء مجلس الأمن دعوا حكومة مالي إلى التحقيق على وجه السرعة في هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها للعدالة». فيما أعرب عن قلقه إزاء الوضع الأمني في مالي، دعا مجلس الأمن الأطراف في مالي إلى تنفيذ اتفاق السلام الذي توصلت إليه تنفيذا تاما دون مزيد من التأجيل. أفادت الأممالمتحدة بأن «اثنين من قوات حفظ السلام لقيا مصرعهما في كمين، تعرضت له البعثة المعروفة باسم مينوسما على بعد 5 كلم من «أجولهوك» في منطقة «كيدال»، شمال شرقي مالي، الثلاثاء». أعلنت «مجموعة دعم الإسلام والمسلمين»، وهو تحالف جديد لتنظيم القاعدة الارهابي مسؤوليتها عن الهجوم. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم، قائلا إن: «الهجمات ضد (مينومسا) لن تضعف تصميم الأممالمتحدة على دعم تنفيذ اتفاق السلام «. تم تكليف بعثة مينوسما بدعم ومراقبة تنفيذ اتفاق للسلام في مالي، وأصبحت هدفا متكررا للهجمات الإرهابية. يشار الى انه في الشهر الجاري، أسفر هجوم تعرضت له بعثة مينوسما عن مقتل ليبيري من قوات حفظ السلام وإصابة آخرين. قال محمد صالح النظيف رئيس بعثة مينوسما، إن الموجة الحالية من الهجمات العشوائية التي وقعت ضد المدنيين وقوات مالي والقوات الدولية في الأسابيع القليلة الماضية «تستهدف تقويض الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في مالي».