ينهى رئيس وزراء لبنان سعد الحريري اليوم زيارته الى سوريا التى بدأها قبل يومين، وواصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته لسوريا أمس لليوم الثاني، حيث بدأت جولة ثانية من المحادثات بينه و بين الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت مصادر دبلوماسية عربية في حديث إلى صحيفة الشرق الاوسط قالت: إن الحريري يحمل معه إلى سوريا برنامج عمل قوامه المصارحة والمصالحة، مشيرة إلى أن الحريري يسعى إلى إقامة علاقات شفافة بين لبنان وسوريا، وأنه صادق في مسعاه هذا وفي سعيه إلى علاقات متوازنة بين الدولتين الجارتين. ووصفت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان لقاء الأسد والحريري بأنه كان صريحا وإيجابيا ووديا، وتم التركيز في الحوار على العلاقات المستقبلية بين البلدين وتفعيل المؤسسات. وكان بيان رئاسي سوري ذكر أن دمشق وبيروت تتطلعان لفتح صفحة جديدة بين البلدين وإلى إقامة علاقات حقيقية واستراتيجية بينهما، وذكر البيان أن الأسد والحريري استعرضا كيفية تجاوز الآثار السلبية التي شابت العلاقات خلال مرحلة معينة. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الخليج الإمارتية عن مصادر لبنانية مواكبة لزيارة الحريري إلى سوريا تأكيدها أن زعيم اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط سيزور دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم تقتصر الأجواء الإيجابية التي رافقت زيارة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الى دمشق على البيانات الرسمية والتعليقات الصحافية ومواقف المحللين، فقد واكب الشارع السوري هذه الايجابية بدوره وعبر عن ارتياحه للزيارة وعن استعداده لطي صفحة الماضي