عبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، بالجزائر العاصمة عن “ارتياحها لتعيين عبد المجيد تبون وزيرا أول خلفا لعبد المالك سلال”، واصفة إياه “رجل الدولة”، الذي تنتظره مواجهة عدة تحديات لاسيما منها الاقتصادية والأمنية. أوضحت حنون في ندوة صحفية، أن حزب العمال “مرتاح” لتعيين عبد المجيد تبون على رأس الحكومة، مبرزة حنكته وتفانيه في تسيير العديد من المناصب التي تولاها على غرار والي عن ولاية تيزي وزو وشغله منصب وزير السكن، مؤكدة أن حزبها “يكن له الاحترام لكونه رجل دولة ومسؤولا”. كما أعربت المسؤولة الحزبية عن أملها في أن يكون تعيين تبون على رأس الوزارة الأولى يندرج في إطار ما أسمته ب “المسعى التصويبي” الهادف إلى القيام بإصلاحات وإنقاذ الإقتصاد الوطني بعد تهاوي أسعار النفط، إلى جانب مواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعرفها بعض دول الجوار. من جهة أخرى اعتبرت حنون تعيين حكومة جديدة مكونة من 27 وزيرا، بينهم وزراء جدد شغلوا في السابق مناصب مسؤولية في الدولة، ب “التغيير الجزئي” الذي لا نريد تحجيمه، مشيرة إلى ان هذه الحكومة ننتظرها عديد الملفات التي تحتاج “للتصويب”، لاسيما مواجهة الانكماش الاقتصادي والمحافظة على القدرة الشرائية ومعالجة مشكلة البطالة ودفع رواتب العمال المتأخرة والنظر في أسعار الكهرباء والماء المرتفعة. على صعيد آخر، نوهت حنون بتسقيف أسعار الخضر والفواكه بمناسبة حلول شهر رمضان “بشكل ملموس”. كما أشادت بإنقاذ وضعية 922 مؤسسة تابعة لقطاع الأشغال العمومية، متسائلة عن السياسة الدائمة التي ستنتهجها الحكومة الجديدة في قطاع الصحة والتعليم العالي. من جهة أخرى، ثمنت رئيسة حزب العمال قرار رئيس الجمهورية الإبقاء على نورية بن غبريت على رأس قطاع التربية، لكونها “باشرت إصلاحات حقيقية ومدروسة في قطاع التربية لإخراج المدرسة من الرداءة إلى المعرفة”، وكذا سياستها في مجال التوظيف.