تباينت ردود أفعال أحزاب المعارضة بشأن تعيين السيد عبد المجيد تبون وزيرا أولا خلفا للسيد عبد المالك سلال بين مرحب ومبارك لهذا التعيين، معتبرا بأن السيد تبون مؤهل لقيادة الوزارة الأولى وإعادة الأمل للجزائريين في الأمن والسياسة والتنمية، وبين من اعتبره تعيين لا يعكس التغيير، بل هو استمرارية. مناصرة: تبون مؤهل لقيادة الوزارة الأولى وفي تصريح ل«المساء»، قال عبد المجيد مناصرة، النائب ورئيس جبهة التغيير المتحالفة مع حركة مجتمع السلم «حمس»، إن تعيين الوزير الأول هو من صلاحيات رئيس الجمهورية الذي قرر تعيين عبد المجيد تبون في هذا المنصب بعد مشاورات مع الأغلبية البرلمانية. ويرى السيد مناصرة بأن تبون مؤهل لقيادة الوزارة الأولى بحكم تجربته في التسيير وخبرته الطويلة في الحكومة، معبرا عن آماله في أن «يكون لهذا التغيير آثار في التكفل بقضايا الشعب خاصة وأنه يأتي بعد الانتخابات التشريعية التي شهدت نسبة مشاركة بسيطة». وقال إنه يأمل في «أن تكون الحكومة القادمة قادرة على إعادة الأمل للجزائريين في الأمن والسياسة والتنمية». مقري: ندعو تبون إلى اعتماد الحوار مع الشركاء دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس، السيد عبد المجيد تبون الذي تم تعيينه في منصب وزير أول، إلى «اعتماد الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين». وقال مقري في بيان له أمس، إن تشكيلته السياسية تدعو الحكومة الجديدة إلى «اعتماد الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين لتجاوز الأزمة القائمة»، مؤكدا أن الحركة «ستؤدي تجاه الحكومة الجديدة دورها الدستوري والقانوني كمعارضة سياسية مسؤولة وذات مصداقية تعتمد على النقد البنّاء ومحاربة الفساد والنصيحة وتقديم الأفكار والبدائل والتعاون مع الجميع بما يحقق مصلحة الجزائر أولا وآخيرا». واختتم رئيس الحركة بيانه بتهنئة الوزير الأول الجديد السيد عبد المجيد تبون معربا عن تمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه على رأس الجهاز التنفيذي. و. أ لعريبي: رجل خدوم وصارم من جانبه، بارك حسن لعريبي النائب عن تحالف اتحاد العدالة والتنمية والبناء في تصريح ل«المساء» تعيين السيد عبد المجيد تبون وزيرا أولا. وقال نعرف أن الرجل خدوم وصارم في عمله وصادق في توجهه ومن تم نحن نبارك له ونتمنى له التوفيق». وأضاف أن عبد المجيد تبون مؤهل لقيادة الوزارة الأولى بحكم خبرته، وهو الذي مر على عدة قطاعات في الدولة، مشيرا إلى قيادته لوزارة السكن حيث قال إنه كان من أحسن الوزراء الذين أثبتوا جدارتهم حسب رأيه الشخصي. إيعيسوان: تغيير في إطار الاستمرارية وعلى نقيض موقف المعارضة الإسلامية من تعيين السيد تبون، اعتبر ياسين إيعيسوان الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أنه «تغيير يأتي في إطار الاستمرارية». وقال في تصريح ل«المساء» إنه «لا يوجد أي تغيير وليس هناك إرادة لتغيير الأمور بدليل أن نفس الأسماء يتم تداولها في كل مرة ويتم تغيير مناصب فيما بينها فقط». بوشافة: الأزمة أعمق من الأشخاص نفس الموقف عبر عنه عبد المالك بوشافة الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية الذي اعتبر في تصريح ل«المساء» أن تعيين تبون على رأس الوزارة الأولى «لا يقدم ولا يؤخر في شيء». وقال إنه «يرفض التعليق على الأشخاص لأنه توظيف لا معنى له ولأن الأزمة أعمق من الأشخاص كونها أزمة سياسية وأخلاقية بالدرجة الأولى». وأضاف أن «المشكلة ليست مشكلة أشخاص وإنما مشكلة منظومة تعاني من اختلالات هيكلية عميقة». واعتبر السيد بوشافة أن الحل يكمن في «التوجه نحو مسار تأسيسي بمراحل وضمانات وأدوات وتقييمات للمرور إلى جمهورية ثانية وحين ذاك يمكن التعليق.. وغير ذلك فهو مضيعة للوقت وإلهاء للرأي العام عن القضايا الأساسية التي يجب أن تطرح في إطار ديمقراطي شفاف». جودي: موقفنا سيحدده المكتب السياسي أما القيادي في حزب العمال جلول جودي، فقد اكتفى بالإشارة إلى أن الحزب سيقوم لاحقا وبعد تشاور أعضاء مكتبه السياسي بإصدار موقف رسمي بشأن تعيين عبد المجيد تبون وزيرا أولا.