وصل عدد الوفيات بفيروس »إتش 1 - أن 1« في الجزائر في حصيلة مؤقتة 42 حالة وفاة و 687 حالة مؤكدة، وهذا بعد تسجيل ثلاثة وفيات أمس، مما يزيد من المخاوف والقلق في أوساط المواطنين الذين يطرحون تساؤلا حول تأخر وصول اللقاح بالكميات الكافية، وتأخر الإعلان عن نتائج التحاليل من طرف مخبر باستور. هذا الوباء الذي سُجلت أولى الإصابات به في الجزائر منذ جوان الماضي دون أن يؤدي إلى وفاة المصابين به، حيث أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الحالات المسجلة تماثلت للشفاء وحينها بدا أن الأمر متحكم به. غير أن الإصابة بالفيروس انتشرت بصفة كبيرة ومقلقة شهر أكتوبر الفائت لتسجل أولى حالات الوفاة شهر نوفمبر الماضي، و منذ ذلك الحين ما فتىء عدد الوفيات بهذا الوباء يرتفع حيث بلغت آخر حصيلة له 41 حالة وفاة وتبقى مؤقتة. ويعتقد الدكاترة المختصون وكذا خبراء من منظمة الصحة العالمية أن الوباء قد يبلغ منحى تصاعديا كبيرا خلال شهري جانفي و فيفري القادمين، بالنظر لتوفر المناخ الملائم لانتشار الوباء كارتفاع درجة الرطوبة وكذا البرودة. وهذا التوقع من طرف الخبراء يؤدي إلى احتمال تضاعف عدد الوفيات بالفيروس خلال الشهرين القادمين، ما يزيد في درجة توخي الحيطة والحذر، حيث تبقى الوقاية منه أحسن من العلاج. العلاج الذي تؤكد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه متوفر بالكمية الكافية، غير أن الدواء الأكثر استعمالا لديه أعراض جانبية لكن ليست بالخطيرة، لأن استعماله لا يتجاوز ال 5 أيام كما أكد لنا ذلك بعض الدكاترة، وتبقى المعالجة به ضرورية جدا. ولجعل هذا الدواء متوفرا أكثر وفي متناول المواطنين (متوفر في المستشفيات)، أعلن رئيس نقابة الصيادلة الخواص ''ستابو''، من خلال بيان وقعه، أن الصيدليات عبر التراب الوطني تؤكد تعاونها في إطار مكافحة الوباء، وذلك بتقديم دواء ''سالفلو''و''تاميفلو'' للمرضى بالمجان، بعد التأكد من أنه سيستعمل من طرف المصابين بفيروس »إتش 1 - إن 1« بتقديم الوصفة الطبية التي تثبت ذلك. والجدير بالذكر بأنه في ظل تنامي انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير الذي عبر حدودنا الصيف الماضي، يؤكد المختصون أن السبيل الوحيد لتفادي الإصابة هو الوقاية والإلتزام بقواعد النظافة، سيما الحرص على غسل اليدين بالصابون العادي أو السائل عدة مرات في اليوم.