علمت ''البلاد'' من مصدر طبي مطلع من مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران أن هذه الأخيرة استقبلت شاب مغترب في 29 من عمره من بريطانيا مصاب بوباء أنفلونزا الخنازير. المصاب، وحسب ذات المصادر، اشتبه في حمله لفيروس ''اتش1ان''1 بميناء وهران ساعة وصوله إلى الميناء بعد ظهور أعراض الوباء عليه. حيث تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران أين باشرت المصالح الطبية بأخذ عينة من دمه وإرسالها إلى المخبر المرجعي ''باستور'' لتؤكد التقارير الطبية إصابته بالفيروس، استقبلته على إثرها مصلحة الأمراض المعدية بذات المستشفى لأخذ العلاج اللازم للوباء. وبآخر حالة إصابة مؤكدة والمتعلقة بالمغترب البريطاني سجلتها عاصمة غرب البلاد، فقد ارتفعت حصيلة الوباء إلى 23 حالة إصابة بفيروس اتش1ان1 لحد الساعة وهو الرقم الذي سجل في ظل استفحال مهيب للوباء ومع إهمال وتهاون شديدين فيما يتعلق بالتدابير الوقائية المغيبة في المصالح الطبية التي ينبغي لها أن تكون القدوة في صرامة تطبيق إجراءات الوقاية التي تتلاسن بين أفواه المتخصصين الذين طالهم الاشتباه في الإصابة بالداء رغم ما يؤكدونه من خيارات صحية ويفرضونها على جميع الهياكل خاصة منها التعليمية في ظل التأخر الفادح في وصول اللقاحات. هذا وقد علمت ''البلاد'' من بعض المصادر الطبية أن عاصمة غرب البلاد قد أحصت حوالي 60 حالة اشتباه بفيروس أنفلونزا الخنازير أودعت ملفاتهم الطبية بعد اخذ عينات من دمهم بعد ظهور أعراض الوباء عليهم وإرسالها إلى المخبر المرجعي ''باستور'' في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحليل المتخصص في الوباء لمعرفة الحصيلة النهائية للإصابات المؤكدة علما أن مستشفى الأطفال بكنستال يستقبل من 8 إلى 10 أطفال يتم الكشف عنهم بعد ظهور أعراض الوباء. الحصيلة الثقيلة التي سجلتها الولاية عموما وكامل التراب الجزائري عموما سجلت في الأثناء التي تشهد فيها المراكز الاستشفائية عجزا نهائيا فيما يتعلق باللقاحات التي لم تصل الجهات المعنية لحد الساعة والتي انجر عنها تأخر إجراء اللقاح لحد الساعة والتي خلّفت بدورها استياء العديد من الأوساط الطبية جراء تأخر لقاح أنفلونزا الخنازير المعروف مخبريا ''اتش 1ان''1 والتي أعربت بعضها لجريدة البلاد عن تخوفها وقلقها الشديدين إزاء الخطر الذي قد يحدثه هذا التأخر في عملية التلقيح، خاصة لدى شريحة الأطفال وفئة النساء الحوامل الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل، خاصة بعد الأرقام التي تم الكشف عنها من طرف الجهات المهنية.