من المرتقب ان يعطي اليوم ممثلو وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات تفاصيل حول انطلاق عملية التلقيح التي قد تتأخر الى غاية العام الجديد بعدما استغرق اختبارها من قبل المخبر المرجعي باستور وقتا كبيرا وترتب عنه تأخير عملية التلقيح التي تبقى انجع وسيلة للوقاية، لاسيما وان الوصاية توقعت انتشارا كبيرا للمرض في غضون الأساببع المقبلة، في الوقت الذي أكد فيه العديد من المواطنين تخوفهم من اللقاح، لاسيما بعدما تأكد خبر موت الفئران التي لقحت به، أكتفى ممثلو وزارة الصحة بالتأكيد بأن الأخطار الناجمة عن اللقاح لايمكن مقارنتها بالاخطار المترتبة عن الاصابة بفيروس )HIN1( الذي تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يزيد انتشاره بحلول فصل الشتاء الذي تزامن ويوم أمس. ومن أجل طمأنة المواطنين الوزارة الوصية مطالبة بالتحرك السريع من أجل اقناعهم بفعالية اللقاح وقبل ذلك بعدم تشكيلة خطورة على حياتهم، لاسيما أن تأخر المعهد المرجعي باستور في الافراج عن نتائج اللقاح وكذا إقالة مديره كلها أمور تبعث على القلق، لاسيما وانها تتزامن وتسجيل 32 حالة وفاة في ظرف اقل من شهر استنادا الى الإحصائيات الرسمية التي اوضحت تأكد 500 اصابة والاشتباه في 8 آلاف أخرى. واذا كان انتشار فيروس انفلونزا الخنازير قد زرع الخوف في أوساط المواطنين خاصة وان مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة قد أكد خلال الندوة الصحفية الأسبوعية التي تعقد بانتظام كل أربعاء بأنه لن يتم اللجوء الى إجراء تحاليل بطريقة آلية كما كان يحدث عند ظهور أولى الحالات أو على الاقل قبل حدوث وفيات، لأن أغلب الحالات التي تصل الى مخبر باستور ايجابية ما يعني أن انتشار هذا المرض يفوق بكثير الانفلونزا الموسمية، فإن اللقاح استطاع أن يكون مصدر خوف حقيقي رغم التزام الوصاية بإجراء فحص وتحاليل ومتابعة لمدة 30 دقيقة. هذه الإجراءات هي الاخرى تبعث على القلق لانها بطريقة أوبأخرى ستساهم في تأخير عملية التلقيح التي تنطلق بمجرد الحصول على شهادة المطابقة التي تأخرت مقارنة بوتيرة انتشار الوباء، لأن هذه الاجراءات وان كانت وقائية الا أنها تستغرق وقت وهو المشكل المطروح، لاسيما وان العملية ستمتد على مراحل كونها تشمل عمال القطاع الصحي عام وخاص، ثم النساء الحوامل في مرحلة ثانية وبعده الاشخاص المصابون بأمراض ثم الأطفال والمراهقين. ورغم أن مدير الوقاية أكد بأن العلاج سيكون بطريقة آلية للمصابين بالانفلونزا الخنازير حتى وان كانت موسمية فقط دونما انتظار نتائج التحاليل الا أن الوصاية مطالبة بالتحرك السريع من أجل حل مشكل التحاليل التي يقوم بها المخبر المرجعي باستور فقط لاسيما وان الكشف المبكر عن المرض ينقذ حياة المصابين به.