عرف إنتاج السمك ببومرداس خلال سنة 2009 تحسنا سملحوظاس مقارنة بالسنة التي قبلها حيث ارتفع من 11 ألف طن تقريبا إلى أكثر من 13 ألف طن حسبما علم من مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية . ويرجع مسؤول القطاع هذا التحسن في الإنتاج إلى عوامل عدة أهمها تحسن وسائل و ظروف عمل الصيادين والنتائج الإيجابية المسجلة في مجال تنظيم المهنة وكذا الظروف المناخية الملائمة التي ميزت الأشهر الأخيرة مما شجع الصيادين على مضاعفة الجهود و استغلال كل طاقاتهم الإنتاجية . وقد سجلت في الفترة الممتدة من نهاية شهر ماي إلى غاية أواخر شهر أوت 2009 أعلى مستويات الإنتاج مقارنة بكل فترات سنة 2008 حيث لم يتجاوز سبعة آلاف طن. وساهم في تحقيق هذه النتائج الجيدة خلال هذه الفترة يضيف المصدر تزامنها مع فترات التكاثر الكبير لمختلف أنواع الأسماك إضافة إلى استقرار المناخ لفترات زمنية أطول من غيرها خلال السنة . وتتوزع الكمية المتبقية من الإنتاج حسب نفس المصدر على كل فترات السنة حيث سجلت أسوأ معدلات الإنتاج خلال شهر نوفمبر الأخير ب 108 أطنان فقط و شهر ديسمبر ب 123 طنا فيما تراوح الإنتاج في باقي الأشهر من سنة 2009 خاصة الخمسة أشهر الأولى ما بين 300 طن و400 طن في الشهر . وأفاد مسؤول القطاع من جهة أخرى أن نسبة تتعدى 90 بالمائة من مجمل الكمية المنتجة خلال السنة ككل تتمثل في منتوج زالسردينس أما بقية الإنتاج فهو عبارة عن أنواع مختلفة من الأسماك مثل زبلح البحرس وسالقشرياتز المنتشرة بأجزاء مختلفة من شواطئ الولاية. ويشتهر ميناء زموري البحري وطنيا بوفرته و نوعية إنتاجه من زالسردينس يضيف المصدر حيث فاقت الكمية المصطادة السنة الفارطة 6500 طن من مجموع الكمية المنتجة فيما قدرت الكميات المصطادة بمينائي دلس و رأس جنات على التوالي ب 5600 طن و110 أطنان. أما باقي الكمية فأنتجت بشواطئ كل من دلس وسيدي داود وبومرداس وبودواو البحري. تجدر الإشارة من جهة أخرى إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من السردين سجل ارتفاعا زمذهلاس في الفترة ألأخيرة حيث تجاوز 250 دج بمناطق مختلفة من الولاية بسبب تميز هذه الفترة من السنة بقلة الإنتاج نظرا لكثرة الاضطرابات الجوية التي يصعب فيها الصيد.