عرف إنتاج السمك ببومرداس في الفترة الممتدة من بداية السنة و إلى غاية نهاية أوت "تحسنا كبيرا" في الإنتاج تجاوز 9 ألاف طن مما أثر إيجابيا على الأسعار المتداولة في السوق حسب مدير القطاع . وسجلت معظم الكمية المنتجة من الأسماك في الأربعة أشهر ألأخيرة (ماي جوان جويلية و أوت) حسب نفس المصدر حيث تجاوزت السبعة آلاف طن مسجلة بذلك ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع الأربعة أشهر الأولي من نفس السنة التي لم يتجاوز فيها الإنتاج الألفي طن . وأوضح المصدر أن الأغلبية العظمى من الكمية المنتجة (قرابة 90 بالمائة من مجمل الإنتاج) هي من سمك "السردين" المعروف وطنيا بانتشاره الواسع على وجه الخصوص بسواحل زموري البحري و دلس . اما بقية الإنتاج عبارة عن أنواع مختلفة من الأسماك ك "بلح البحر" و "القشريات" المنتشرة بمناطق مختلفة من شواطئ الولاية. وانعكس هذا الإنتاج الوفير إيجابيا على سعر الكلغ الواحد من سمك السردين والأنواع الأخرى من الأسماك في السوق حسبما لوحظ حيث بدأت في انخفاضها (بعدما استقرت لأشهر طويلة متراوحة ما بين 300 دج و 200 دج للكلغ الواحد من سمك السردين) حتى وصلت إلى 50 دج و ما دون ذلك ماقبل شهر رمضان و مع حلول الشهر و إلى اليوم. وأرجع مسؤول القطاع هذا الارتفاع الكبير من الإنتاج في الفترة الأخيرة إلى عدة عوامل تتمثل أهمها في تحسن ظروف عمل الصيادين و إلى النتائج الإيجابية لتنظيم المهنة و خاصة إلى ملائمة المناخ وتحسنه الكبير في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأربعة أشهر ألأولى من السنة حيث شجعت الصيادين على مضاعفة الجهود واستغلال كل إمكانياتهم الإنتاجية. ويتوقع نفس المصدر أن تستمر وتيرة الإنتاج الإيجابية من سمك السردين المسجلة إلى غاية نهاية أوت الفارط على مستوى الموانئ الثلاث للولاية (زموري البحري و دلس و رأس جنات) على حالها حتى نهاية موسم صيد هذا النوع من السمك و المحددة بنهاية أكتوبر القادم. وفي سياق آخر أشار مدير القطاع إلى أن حراس الشواطئ لم يسجلوا أي مخالفة تذكر من قبل الصيادين أصحاب "سفن الجياب" الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في حدود مساحة تقدر بثلاثة ميل بحري في فترة "الراحة البيولوجية" للأسماك الممتدة من 1 ماي إلى 31 أوت حفاظا على تكاثر المادة السمكية.