أكد رئيس مشروع ترامواي سيدي بلعباس أن عملية تسليم المشروع ستتم في وقتها المحدد والمقرر في الخامس جويلية الداخل بعد أن تم إستكمال 98 بالمائة من الأشغال وبلوغ التجارب التقنية مراحل جد متقدمة. كشف العيد زيان أن أشغال الترامواي تعيش مراحلها النهائية بعد أن فاقت نسبة الأشغال الإجمالية 98 بالمائة، حيث لا تمثل نسبة 2 بالمائة المتبقية سوى أشغال التزيين والتشجير فقط، وهي الأشغال التي لن تقف عائقا أمام دخول الترام حيز الإستغلال التجاري في موعده المحدد يوم الخامس جويلية القادم، مستدلا بالتجارب التي يخضع لها الترام على طول خطه البالغ 14 كلم، وهي التجارب الذي إنطلقت منذ شهر نوفمبر الماضي حيث مست في بدايتها المقاطع الأولى من خط الترام على مسافة 3,5 ثم 7 كلم، لتنتقل بعدها إلى المقاطع الجديدة التي تم إستكمال إنجازها والمتعلقة بوسط المدينة وحي الساقية الحمراء، لتكتمل التجارب على طول الخط البالغ 14 كلم. هذا وتعود سكان الأحياء التي تضم مسار الترام على مروره، ومنبهاته طيلة فترة التجارب، الأمر الذي سيساعد على التكيف الجيد مع هذه الوسيلة العصرية بعد دخولها الخدمة، وإحترام القوانين التي تحكم سيرها، مع ضرورة المحافظة على هذه الوسيلة ولواحقها كمحطات الإنتظار، الساعات المنصبة بالقرب منها وغيرها من الممتلكات العامة، وفي هذا الشأن تم رصد بعض السلوكيات السلبية بعد أن قام مجهولون بإتلاف وحرق إحدى الساعات بحي بن حمودة بعد ساعات فقط من تنصيبها، وهو ما اعتبره القائمون على المشروع بالأمر غير الحضاري والذي يتطلب تكاثف كل الجهود بما في ذلك من المواطنين والجمعيات المحلية للحفاظ على هذا المكسب الذي تعود فائدته بالدرجة الأولى على سكان الولاية. يذكر أن مشروع ترام سيدي بلعباس سيوفر خدمة النقل لحوالي 62 ألف مسافر يوميا بمعدل 5 آلاف مسافر في الساعة على مسافة 14 كلم، الأمر الذي سيخفف من المشاكل اليومية التي يكابدها المواطن في الحصول على وسيلة نقل داخل الأنسجة الحضرية، كما سيسمح المشروع بإعادة رسم مخطط جديد للنقل بالمدينة من شأنه القضاء على كافة الإختلالات الموجودة حاليا وإعطاء وجه جمالي للمدينة. للإشارة فإن أشغال ترامواي سيدي بلعباس إنطلقت في أوت 2013 بغلاف مالي قدره 3ر32 مليار دج، حيث سمحت بتوفير 2.700 منصب شغل بين دائم ومؤقت وهو المشروع الذي يضم 26 محطة عبر مختلف أحياء المدينة، انطلاقا من المحطة البرية الساقية الحمراء، مرورا بوسط المدينة وإلى الأحياء الواقعة بالجهة الشمالية للمدينة على مسافة تفوق 14 كلم، فضلا عن أربع نقاط انعطاف، أربع حظائر، وكالتين تجاريتين و26 محلا.