كشف عبد الغني فيلالي والي سوق أهراس أن قطاع الموارد المائية استفاد من غلاف مالي قدر ب 2.5 مليار دينار جزائري من أجل إنجاز مشاريع التزود بالماء الشروب أو صرف المياه المستعملة. قال إن العملية تسعى إلى رفع نسبة التزود بالماء إلى 120 لتر في الثانية لكل ساكن، في انتظار إنجاز السدود الجديدة، موضحا أن بلديات الشريط الحدودي استفادت من عديد المشاريع على غرار محطة الضخ والتوزيع بمنطقة بئر لوحيشي لخزان بسعة 2000 متر مكعب وخزان ببلدية سيدي فرج بسعة 500 متر مكعب، لإيصال الماء لمنطقة أولاد عباس الحدودية والعمل حاليا جار لمد شبكة التوزيع على مسافة 17.5 كلم، وصلت نسبة الإنجاز بها 63 بالمائة، ما يمكن من وصول الماء لهذه المناطق الحدودية كما ستعرف بلدية الحدادة إنجاز خزان بسعة 1000 متر مكعب ليصل الماء إلى بلدية الخضارة. من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية لولاية سوق أهراس ل»الشعب»، أن سد وادي ملاق يشهد حاليا عملية واسعة تقضي برفع قدرة تخزينه، لتموين مركب تحويل الفوسفات بوادي الكبريت وتعزيز تموين سكان بلديتي الونزة ولعوينات بتبسة المجاورة وبلدية سيدي فرج بسوق أهراس بالمياه الصالحة للشرب وتوجيه كمية أخرى من المياه لضمان سقي خمسة آلاف هكتار من المساحات الزراعية ببلديتي الدريعة وتاورة. من جهة أخرى أفاد مصدر بالوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، بأن منسوب سد عين الدالية قد انحسر إلى مستويات أدنى بفعل قلة الأمطار وكذا ارتفاع درجات الحرارة لهذا الموسم، الأمر الذي سيحتم على الجهات المعنية وضع إستراتيجية جديدة في عملية توزيع المياه على السكان تأخذ بعين الاعتبار تراجع منسوب مياه سد عين الدالية. في ذات السياق الأشغال جارية لاستكمال إنجاز 3 سدود ستمكن من دعم ورفع قدرات تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب ويتعلق الأمر، بسدي وادي جدرة بطاقة تخزين ب 35 مليون لتر ووادي ملاق ب 150 مليون لتر، بالإضافة إلى سد وادي لغنم الذي سيشرع في إنجازه عما قريب. وينتظر بعد استلام هذه المشاريع القضاء وبشكل نهائي على مشكلة ندرة مياه الشرب لا سيما بالبلديات الحدودية على غرار بلدية الحدادة وأولاد مومن ولخضارة وعين الزانة وأولاد إدريس، حيث سيرتفع معدل التزود اليومي بالمياه الصالحة للشرب من 111 لتر للمواطن الواحد حاليا إلى 152 لتر، كما مكن استكمال أشغال إنجاز الشطر الثاني من عملية إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه الشروب بعاصمة الولاية على مسافة 86 كلم، والتي شملت التحويلات فيما بين الخزانات عبر أحياء 1700 سكن والفوبور ولعلاوية وإعادة تأهيل 22 خزانا مائيا وإنجاز خزان آخر بخمسة آلاف م3.