تشكل منابع المياه الجوفية بولاية سوق أهراس أحد المصادر الهامة التي تسهم بشكل فعال في تزويد سكان عديد المشاتي التي تتوزع عبر البلديات ال26 التي تعدها الولاية حسبما أستفيد لدى مديرية الموارد المائية، واستنادا لذات المصدر فإن هذه الطبقة الجوفية التي تضم أزيد من 70 بئرا والممتدة من بلدية ويلان إلى غاية بئر بوحوش مرورا ببلدية تاورة تعد كذلك موردا أساسيا لتموين أزيد من 12 بلدية بالولاية. وقد تم مؤخرا إنجاز 5 آبار عميقة تزود كل من بلديات لخضارة وعين الزانة وعين سلطان ومداوروش بمياه الشرب، إلى جانب إنجاز 135 ألف متر طولي من القنوات عبر 10 بلديات بهذه الولاية كما أضاف ذات المصدر، وتتزود هذه الآبار المنجزة انطلاقا من منابع المياه الجوفية لتعزيز قدرات تزويد البلديات والمشاتي بالمياه الشروب لا سيما البلديات التي تبعد عن مسار السدود بالولاية على غرار كل من عين سلطان وأم لعظائم وبئر بوحوش وبلديات الشريط الحدودي مثل المراهنة والحدادة وسيدي فرج ولخضارة فضلا عن التفرعات السكانية الثانوية التابعة لها . وتبقى عديد مداشر ومشاتي البلديات بالولاية تعتمد جزئيا في تموينها بمياه الشرب على المياه الجوفية في انتظار استكمال انجاز سد وادي جدرة الذي سيكون موردا أساسيا لتعويض المياه الجوفية حسبما تمت الإشارة إليه، وفي ذات السياق أوضح ذات المصدر بأن قدرات تموين السكان بمياه الشرب على غرار حفر الآبار الجوفية تعززت بإنجاز عديد الخزانات المائية التي تضمن تزويد منتظم بكميات متفاوتة من مياه الشرب حيث تم إنجاز 9 خزانات بسعة ب3300 متر مكعب تتوزع على عديد المناطق مثل مداوروش بخزان ب1000 متر مكعب وأم لعظايم ب500 متر مكعب وتاورة ب500 متر مكعب كذلك وعين الزانة ب300 متر مكعب ومشتة بوزعرورة ب500 متر مكعب وتارقالت ب500 متر مكعب أيضا. استغلال مياه جوفية وسدود لحل مشكل العطش من جهتها أوضحت مصالح الولاية بأن عديد المشاتي والقرى النائية بالمنطقة تبقى تعتمد جزئيا في تموينها بمياه الشرب على المياه الجوفية في انتظار استكمال إنجاز 3 سدود استفادت منها الولاية برسم برنامج دعم النمو الاقتصادي. ويتعلق الأمر بسدي وادي جدرة ووادي ملاق الجاري إنجازهما بالولاية وكذا بفضل الانطلاق قريبا في أشغال سد وادي لغنم حسب ذات المصالح التي أشارت إلى أن أشغال سد وادي جدرة التي انطلقت نهاية 2012 بطاقة 35 مليون متر مكعب تقدمت ب75 بالمائة فيما تصل طاقة سد وادي ملاق إلى 150 مليون متر مكعب والموجه أساسا لتزويد مركب تحويل الفوسفات ببلدية وادي الكبريت بالمياه وتزويد سكان كل من الونزة ولعوينات تبسة) بمياه الشرب حيث وصلت وتيرة تقدم أشغاله إلى 88 بالمائة بعدما انطلقت نهاية 2011. أما سد واد لغنم ببلدية لخضارة الحدودية فتصل طاقته إلى 37 مليون متر مكعب سيوجه لتزويد سكان الشريط الحدودي بالمياه الصالحة للشرب على غرار عين الزانة وأولاد مومن ولخضارة ولحدادة وسيدي فرج كما تمت الإشارة إليه. وباستكمال هذه الإنجازات أن يرفع عدد السدود بالولاية إلى مجموع 5 سدود ما سيسمح بضمان التموين بمياه الشرب بهذه الولاية على مدار 24 ساعة وذلك في آفاق 2018 حسبما أكدته مصالح الولاية.