يكون 700 ألف مترشح غدا، على موعد لاجتياز مسابقة التوظيف لهذا العام لطوري التعليم المتوسط والثانوي وفي كل التخصصات، والظفر بذلك بمنصب دائم على مستوى إحدى المؤسسات التربوية، وقد جهز الديوان الوطني للمسابقات والاختبارات كل الظروف والتأطير لضمان سير الامتحانات بشكل أفضل، بحكم خبرته الطويلة وهذا بالتنسيق مع المديريات والوزارات المعنية، حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التربية الوطنية. يجتاز غدا المترشحون الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في مسابقة توظيف الأساتذة المنظمة شهر ماي المنصرم، أو المترشحون الجدد اختبارا آخر لعل وعسى يظفرون بمنصب دائم، بعدما قاموا بسحب الاستدعاء من موقع الديوان الوطني للمسابقات والاختبارات في 19 جوان المنصرم، لمعرفة مركز إجراء الامتحان. وما لاحظناه هو نشر على مواقع الأنترنت مواضيع نموذجية مرفقة بحلول، وملخصات للمراجعة لمساعدة الأساتذة المقبلين على اجتياز هذه المسابقة. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التربية الوطنية لامين شرفاوي، فإنه من المتوقع اجتياز أكثر من 700 ألف مترشح من مشرفي التربية، مقتصدين وأساتذة مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2017، بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي وفي جميع المواد والتخصصات، وقد وفرت كل الإمكانيات لهذه العملية. علما أن هذه الاختبارات تنطلق من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء، وسيعلن عن نتائجها في 3 جويلية الداخل على مستوى مديريات التربية، كما أن عدد مناصب الشغل المحددة بلغت أكثر من 14 ألف منصب من بينهم 10 آلاف و 9 منصب خصص للأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي فقط، كون الطور الابتدائي تمت تغطيته من حيث الاحتياجات، والباقي للشعب الإدارية الأخرى من مقتصدين ومستشارين. وحسب وزيرة التربية الوطنية، فإنها لم تستبعد إجراء مسابقات أخرى في الطور الابتدائي في حالة تسجيل عجز في التأطير، كما أن عملية التوظيف في القطاع تعتمد على المسابقات واستغلال الأرضية الرقمية، التي تضم قوائم احتياطية للناجحين في مسابقة 2016، والمقدر عددهم بحوالي 140 ألف ناجح في الامتحان الكتابي، وحسب الاستحقاق، مشيرة إلى أن عدد الذين سيحالون على التقاعد في شهر أوت سيكون أكثر من 40 ألف أستاذ. ممثل سناباب ل»الشعب»: نطالب بفتح المدارس العليا لتكوين الأساتذة اعتبر المكلف بالإعلام لدى نقابة عمال التربية «سناباب» نبيل فرقنيس في اتصال هاتفي ب»الشعب» مدة توقيت إجراء المسابقة طويلة، ما لا يسمح للمترشحين بالتركيز الجيد، وفضل لو يجرى الامتحان على يومين، بالنظر إلى الظروف المناخية وارتفاع درجة الحرارة خاصة في ولايات الجنوب، مما يدفع البعض إلى التخلي عن مواصلة الامتحان، مضيفا أنه من المفروض أن يجتاز كل مترشح اختبارا في تخصصه فقط مع لغة أجنبية يختارها. بالمقابل، دعا ممثل «سناباب» إلى إعادة فتح المدارس العليا لتكوين الأساتذة والتي أغلقت سنة 1994، وزيادة مدارس جهوية كون المدارس المتواجدة حاليا على المستوى الوطني وهي أربعة قليلة، بالنظر للاحتياجات، مشددا على ضرورة أن يخضع الجامعي لتكوين على الأقل ثلاث سنوات ليكون أستاذا مؤهلا من الناحية البيداغوجية لإيصال المعلومة بطريقة جيدة للتلميذ، قائلا:» 15 يوما لا تكفي لتكوين أستاذ متخرج حديثا من الجامعة». وأشار فرقنيس في هذا الإطار إلى أن نقص التكوين يجعل مستوى الأستاذ ضعيفا مما ينعكس بالسلب على التحصيل العلمي لدى التلميذ، وحسبه أنه من الأجدر إلغاء المسابقات والتركيز على تكوين الأساتذة المتخرجين من الجامعة كي يكونوا أهلا للتدريس.