* الممتحنون تفاجأوا بأسئلة بالإنجليزية بعدما تكوّنوا بالعربية تنافس أمس آلالاف من الأساتذة في امتحانات مهنية تحسبا لترقية 25 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وهي المسابقة التي تدخل حسب وزارة التربية في إطار التزام مصالحها بالاتفاق المبرم مع النقابات المستقلة بعد الإضراب الذي دام أكثر من 20 يوما شهر مارس 2014 من أجل ترقية 135 ألف أستاد بمعدل 54 ألف أستاد كل سنة مع التحويل التلقائي للمناصب.
وفق المعطيات التي نشرتها وزارة التربية فإن المسابقة التي نظمت بمختلف ولايات الوطن كانت تهدف إلى تصفية ملفات 25744 أستاذ ، والخاصة برتب أستاذ رئيسي في التعليم الثانوي ب7461 منصب وأستاذ رئيسي في التعليم المتوسط ب10098 منصب، وأستاذ رئيسي في الابتدائي ب8185 منصب، وتخص العملية جميع الأساتدة الذين بلغوا خمسة سنوات أقدمية عند تاريخ إجراء المسابقة. وتطرقت وزارة التربية في ذات الإطار إلى سير اختبار الامتحان المهني لدورة 2016 الذي شهدته مختلف ولايات الوطن، واستطردت أن المترشحون لرتبة أستاذ رئيسي في التعليم الثانوي، خضعوا إلى اختبار في تعليمية الاختصاص واختبار في علوم التربية لمدة 3 ساعات لكل مادة، مع تخصيص معامل 3 للاختصاص ومعامل 2 لعلوم التربية. أما المترشحون لرتبة أستاذ رئيسي في التعليم المتوسط، وأستاذ رئيس في التعليم الابتدائي فقد امتحنوا في نطاقين، الاختبار الأول في تعليمية الاختصاص بمعامل 3 وعلى مدار 3 ساعات، وامتحان آخر في علوم التربية بمعامل 2، لمدة 3ساعات. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية أخضعت المترشحين لهذه الاختبارات إلى دروس تكوينية من 26 نوفمبر إلى 3 ديسمبر المنصرم حول تحليل الفعل التعليمي، من خلال التركيز على عناصر المعلم والمتعلم والمنهاج والشخصية والمؤهلات وأهم حاجات المتعلم السيكلوجية، علاوة على دروس التخطيط للتعليم ومفهوم التخطيط للتعليم وإعداد الخطة التعليمية ومراحل تنفيذ الخطة التعليمية، بالاضافة إلى دروس في مختلف مقاربات تدريس الاختصاص والمقاربة بالكفاءات ومعرفة المناهج الرسمية والتقويم، عبر التركيز على الأنواع والوظائف. كما تطرق الأساتذة المترشحين لرتبة أستاذ رئيسي، أيضا إلى المهارات المهنية في تحليل احتياجات المتعلم، وتحديد أهداف التدريس وكذا منهجية التدريس من الكفاءات القاعدية، إضافة إلى إنجاز أدوات التقويم والمعالجة التربوية والبيداغوجية المعارفية واستعمال وتكييف محتويات الكتاب المدرسي. ومن بين الدروس التي لقنت الأساتذة، مكونات مواقف التدريس ”التعلم”، المعلم والمتعلم، الأهداف التدريسية للمادة ومكان التدريس والتعلم، والزمن المنهاج ومخطط التعلم والأنشطة التعليمية، مع التركيز أيضا على كيفية توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تدريس المادة. وعرف الامتحان أمس انتقاد من قبل بعض الأساذة في الطور المتوسط، الذين اشتكو من إدراج مادة تعليمية الاختصاص باللغة الإنجليزية في حين أنهم خضعو لتكوين باللغة العربية، وهذا قبل أن ينقل المكلف بالإعلام على مستوى فدرالية التربية التابعة ل”السناباب” نبيل فرقنيس في بيان له أن التكوين الذي خضع له الأستاذ كان شكلي فقط. وسجلت الفدرالية -يضيف نبييل فرقنيس- فوضى عارمة خلال اليوم التكويني المنظم يوم السبت 26 نوفمبر 2016 بثانوية عناني إحدادن بجاية لفائدة المترشحين الأساتذة المعنيين بإجتياز إمتحان الترقية منصب أستاذ رئيسي والمنظم من طرف مديرية التربية لولاية بجاية أين لوحظ غياب تام للتنظيم والتدبير والتخطيط لهذه العملية، حيث لم يحضر المؤطرون للعملية إلا بعد مرور ساعتين عن الموعد المحدد، ما جعل الأساتذة المشاركون متذمرون ووصل بهم الحد إلى فقدان صوابهم ومغادرة البعض منهم للمركز. وقال فرقنيس ”إن الأخطر من ذلك، أن عددا منهم لم يتمكنوا من الظفر بمقعد الجلوس، ما يجعل هذا التكوين شكلي لم يعتمد فيه أي معيار والبريكولاج كان سيد الموقف مرة أخرى. هذا وينتظر أن تقوم وزارة التربية بإعلان نتائج الناجحين في المسابقة الترقية التي نظمت أمس، يوم الأحد المقبل 18 ديسمبر.