أكد المعتقلون الصحراويون من مجموعة “اكديم إزيك” أن هدف الدولة المغربية من إطالة معاناتهم تضليل الرأي العام الدولي والمغربي مشجبين هذه الممارسات التي يلجأ إليها الاحتلال و«قضاءه الفاسد و غير المستقل”. أبدى المعتقلون الصحراويون السياسيون، ادانة شديدة ازاء “إطالة الدولة المغربية في معاناتهم والتحكم في مصيرهم عن طريق قضائها الفاسد والمنحاز” وقالوا أن ذلك ينبع من “فقدانها للحجج و الدلائل في متابعتنا وإلصاق التهم المفبركة ضدنا و إصرارها على الإبقاء علينا رهن الاعتقال التعسفي دون إطلاق سراحنا بعد إسقاط الأحكام العسكرية الجائرة والظالمة الصادرة في حقنا من طرف محكمة النقض المغربية في 27 جويلية من 2016، إنما يراد به تضليل الرأي العام الدولي والمغربي” . جاء بيان المعتقلين الصحراويين إثر قرار تأجيل جلسة المحاكمة التي وصفوها ب “المسرحية” من قبل هيئة محكمة الاستئناف بسلا - المغرب لغاية، يوم الثلاثاء القادم. كما أكد البيان على أن الهدف من سياسة التأجيل التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي “هو إرهاق عوائلنا وثنيهم عن الحضور لمؤازرتنا و الدفاع عنا كمعتقلين سياسيين صحراويين طالنا ظلم وبطش الدولة المغربية طيلة سنوات اعتقالنا التعسفي منذ تاريخ التفكيك الهمجي لمخيم الكرامة في منطقة أكديم إزيك من وطننا “ . ووجه المعتقلون عبر بيانهم دعوة الى كافة المؤازرين و المتضامنين والجماهير الصحراوية المكافحة والمراقبين الدوليين من جمعيات ومحامين وصحفيين إلى “تكثيف الحضور والتواجد المستمر من أجل ممارسة الضغط اللازم على الدولة المغربية وتفنيد كل مزاعمها وإدعاءاتها الكاذبة”. غالي يراسل غوتيريس هذا وقد ضم الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، صوته لصوت معتقلي بلاده و أدان بشدة سياسة المماطلة المغربية بحقهم. فأمام سلسلة التأجيلات لجلسات المحاكمة لمعتقلي “اكديم ازيك” اللامتناهية، شجب غالي في رسالة إلى الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس استمرار الاحتلال المغربي في ممارسته القائمة على “القمع والتنكيل والإهانة والحرمان من الحقوق الأساسية” لمعتقلي الرأي الصحراويين منبها من خطورة الوضعية الصحية للمعتقلين الصحراويين جراء ظروف الاعتقال السيئة وسلسلة الإضرابات عن الطعام التي خاضوها على فترات مختلفة مطالبا الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لدى السلطات المغربية من أجل إطلاق سراحهم فورا ودون شروط وإلزام المغرب باحترام مقتضيات القانون الدولي الإنساني والوضعية القانونية الدولية للصحراء الغربية. تم توقيف المعتقلين السياسيين الصحراويين ال 24 لمجموعة “إكديم إزيك” خلال عملية عسكرية مغربية إثر المظاهرات الشعبية السلمية التي نظمها عشرات آلاف الصحراويين على خلفية تفكيك مخيم “أكديم إيزيك” في 8 نوفمبر 2010 وبعد قضائهم مدة 27 شهرا رهن الحبس المؤقت أصدرت محكمة عسكرية أحكاما ثقيلة بالسجن في حقهم “لتورطهم في الحركة الاحتجاجية”، بحسب اداعاءاتها غير أن محكمة النقض المغربية قضت بتاريخ 27 جويلية 2016 تحت ضغط المنظمات الدولية والناشطون الحقوقيون بإلغاء التهمة “الجائرة” الصادرة عن المحكمة العسكرية ضد المناضلين الصحراويين. في 13 مارس 2017 استؤنفت أول محاكمة لهؤلاء المعتقلين أمام هيئة مدنية. عمدة ورئيس برلمان نابولي يدعمان الصحراويين جدّد كلا من عمدة ورئيس مدينة نابولي الإيطالية دعمهما التام لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير، وذلك خلال حدث كبير للتضامن مع القضية الصحراوية شهده مبنى مدينة نابولي الايطالية العريق والضارب في التاريخ القديم والمعاصر، حضره عمدة المدينة ورئيس برلمانها وعدد كبير من المسؤولين الايطاليين، كما حضره ممثل جبهة البوليساريو بروما السيد أميه عمار. كان رسل السلام الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بهذه المنطقة ضيوفا على الحدث، أين زينت البستهم التقليدية التي تعكس ثقافة وحضارة الشعب الصحراوي القاعة التي رفع فيها علم الجمهورية الصحراوية جنبا الى جنب مع علم الدولة الايطالية وعلم المدينة وعلم السلام العالمي.