مقري: دعوة لحركة البناء والنهضة للالتحاق بالركب اتفق عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم و عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير المنحلة إراديا في إطار الوحدة بين الحزبين التي ترسمت ، أمس، في المؤتمر الاستثنائي على رئاسة «حمس» بالمناصفة لمدة 10 أشهر إلى غاية انعقاد المؤتمر التوافقي في ماي 2018. جاء هذا التداول على الرئاسة التوافقية تتويجا لاتفاق الوحدة بين الحزبين لتكون بالمناصفة بين الرجلين بحيث يقود مناصرة الحركة ابتداء من الآن إلى غاية شهر ديسمبر، فيما سيتولى مقري الرئاسة مرة أخرى بعدها إلى غاية ماي 2018، حيث سينعقد المؤتمر التوافقي ليتم انتخاب رئيس الحركة و تعود إلى آلياتها التأسيسية ومؤسساتها حسب ما كشفت عنه أشغال المؤتمر الاستثنائي المنعقد بجناح الساورة بقصر المعارض «صافكس». قال مناصرة بالمناسبة أنه ليس بحاجة إلى هذا المنصب و مقري لم يفرض عليه التنازل و إنما مقتضيات الوحدة تفرض ذلك ومن ثم فآليات تجسيدها تكمن في القيادة المشتركة و الرئاسة التوافقية لمدة 10 أشهر، ومن ثم فالمؤتمر الاستثنائي المنعقد هو لتثبيت الوجود و تثمين الجهود. واعتبر مناصرة الوحدة خيار استراتيجيا لمجابهة التحديات و التهديدات التي تواجه الوطن الأمة و الجواب الشافي الذي يطرحه أي حدث و أزمة باعتبارها العمل و الاستجابة من أجل التغيير، و ما هي إلا استئناف لمسار الشيخ نحناح و سيرته و استكمال لمسيرته ،و من ثم فالوحدة هي السلاح في مواجهة الأخطار و كذا البناء، وهي تحتاج حسبه إلى حماية أنفسهم قبل الخصوم و من الداخل قبل الخارج، لأن الوحدة لا يمكن أن تتحول إلى أحادية قاتلة. ودعا مناصرة إلى عدم الغفلة عن الجزائر والتخلي عن أمهات القضايا التي تهمها مهما كانت الأولويات الداخلية للحزب ، لأن هناك ثقل في الأعباء و يجب تقاسمها مع جميع القوى بما فيها السياسية و البداية تكون بإشراك الشعب . من جهته أوضح مقري أن هذه الوحدة تجسدت بعد عمل طويل و دعوات لترك الفرقة والاتحاد في تكتل واحد قوي فكانت الاستجابة من جبهة التغيير و تجسد الاتفاق بالفعل بالاتفاق على ثلاث مراحل، و تمت المرحلة الانتخابية الأولىوالمرحلة الثانية التوافقية التي كشف عنها المؤتمر الاستثنائي، فيما تبقى المرحلة الثالثة التي سيكشف عنها في ماي 2018 حيث ستعود الحركة لآلياتها التأسيسية . ودعا مقري كل من حركتي البناء و النهضة إلى الالتحاق بهذا المسعى الوحدوي، لأن أهميته تكمن في مقاربتها الواقعية والأسس العلمية في حل النزاعات ومهارة التفاوض وبعد المقاصد التي كانت أو تجسيدها، قائلا» إذا نجحت الوحدة فقد نجحنا، وإذا فشلت فالمسؤولية أتحملها أنا». و لم يغفل مقري عن إعطاء رأيه في المستجدات الوطنية خاصة ما تعلق بالوافد الجديد على الوزارة الأولى و قراراته و الإصلاحات التي يقودها من خلال مخططه الحكومي و محاربته للفساد ، حيث أكد دعم الحركة لهذا المسعى ، معربا عن أمله في أن تكون ملموسة و ليس مجرد كلام فقط أو حبر على ورق.