تعقد حركة مجتمع السلم، اليوم، مجلس شورى استثنائيا، لمناقشة تفاصيل مسار الوحدة مع جبهة ”التغيير”، وذلك بعد مرور أسبوع على حلها، وترتكز أجندة الاجتماع على تفاصيل قيادة ”حمس” مناصفة بين رئيسي الحزبين عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة، وأيضا وضعية مؤسسات الحزب المركزية وهياكله المحلية. ويجتمع مجلس شورى حركة مجتمع السلم، اليوم، في دورة استثنائية، بمقر حركة ”حمس” بالعاصمة، من أجل الفصل في التفاصيل المتبقية من مسار الوحدة مع جبهة التغيير التي حلها أصحابها السبت الماضي، وذلك بعدما أعلن رئيس جبهة التغيير وقيادات ومناضلي الحزب عن الحل الطوعي والإرادي للجبهة، وذلك في إطار استكمال مسار الوحدة، حيث سيناقش مجلس شورى ”حمس” قضية الرئاسة مناصفة بين عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة. وأكدت مصادر مطلعة، إن الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية التي ستدوم تقريبا إلى حوالي شهر ماي من سنة 2018، ستكون الرئاسة فيها من نصيب رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، على أن تعود الفترة الثانية إلى غاية انعقاد المؤتمر العادي للحركة بين شهر ماي وجوان من سنة 2018 إلى الرئيس عبد الرزاق مقري. للتذكير، فقد وقع عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة، على خارطة طريق الوحدة منذ عدة أشهر، والتي سبقها حوالي أربع سنوات من التواصل بين الطرفين، قبل التوصل إلى أرضية مشتركة، كانت أولى محطاتها الانتخابات التشريعية الماضية، في انتظار المؤتمر الاستثنائي لحمس الذي سيكون بين 21 و22 جويلية الجاري، وهذا بعد حل جبهة التغيير من طرف قيادييها ومناضليها، على أن تتجسد المرحلة الثالثة والأخيرة منتصف سنة 2018 في المؤتمر ”الديمقراطي الجامع”. وينص الاتفاق الذي عقد بين حركة ”حمس” وجبهة ”التغيير” المنحلة قبل التشريعيات الأخيرة على عودة جماعية لرفاق مناصرة ومناضليه إلى ”حمس”، مع تقسيم أعضاء مجلس الشورى والمكتب الوطني بالمناصفة بين طرفي الوحدة. ويأتي اجتماع مجلس شورى ”حمس”، بعد الدورة الطارئة التي عقدها في 19 ماي الماضي للفصل في المشاركة في الحكومة من عدمه، أين قررت ”حمس” التمسك بعملها المشترك مع المعارضة وعدم العودة إلى أحضان السلطة.