إعادة تنظيم ديوان الخدمات الجامعية وتطبيق سياسة الدعم المباشر سلطت الجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين ببومرداس، على قضايا الساعة التي تهم الطالب والوطن، مطالبة بفتح تحقيق في بعض الملفات، كنظام التحويلات الإلكترونية وما تعلق بمنح الدراسة في الخارج، وتوفير تأطير ذي مستوى وكفاءة عالية للنهوض بالمستوى التعليمي في جامعات الوطن ومواكبة الدول الرائدة في مجال البحث العلمي. جددت الرابطة التي اختتمت أشغال جامعتها، يوم الخميس، التأكيد على مطلبها بإعادة تنظيم ديوان الخدمات الجامعية وتطبيق سياسة الدعم المباشر. كما طالب الحضور بالوفاء والتكفل بالطلبة على جميع المستويات وتطبيق المعايير القانونية اللازمة لحفظ كرامة الطالب، سعيا إلى تحسين ظروف معيشته من حيث تقديم الوجبات مع مراعاة الجودة ومدى صحية الوجبة المقدمة. كما ناشدت في بيانها الختامي السلطات بالسهر على ضمان الراحة فيما تعلق بإيواء الطلبة دون اللجوء إلى خلق اكتظاظ من شأنه التأثير على كرامة الطالب. بهذا الخصوص حدد المكتب التنفيذي الوطني شهر أكتوبر من هذه السنة، لتنظيم لقاء لرؤساء المكاتب الولائية لرصد جملة المشاكل التي سجلت هذه السنة والخروج بتوصيات ومقترحات قاعدية من أجل إنجاح الدخول الجامعي. كما دعا الحضور إلى الالتفاف بقوة وأكثر من أي وقت مضى، على ما جاء في بيان أول نوفمبر للحفاظ على ثوابت الأمة من الإسلام والعربية والأمازيغية والتي ينص عليها دستورنا، ولا يمكن بأيّ حال أن تكون محل نقاش إيديولوجي، فهي خط أحمر ولا يمكن المساس بها مهما كانت الظروف لإتمام رسالة الشهداء. كما أكد الحضور دعمهم المباشر واللامشروط لبرنامج الوزير الأول وما جاء من قرارات من شأنها النهوض بالإقتصاد الوطني وخلق سبل جديدة لإيجاد البديل الإنمائي، مثمّنين قرار الحكومة الرامي إلى فصل المال عن السياسة. كما حيّا المشاركون الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، على حرصه الدائم لحماية وصون السيادة الوطنية وتفطنه المتميز على حدودنا مع جميع الدول، ومحاربته دون هوادة للإرهاب والإرهابيين وحرصه على حماية أمن الوطن والمواطن، مع التزامه بالمهام الدستورية المنوطة به، رغم محاولة بعض الأطراف الدفع به للتدخل في الشؤون السياسية للبلد. وكان بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، قد دعا خلال الجامعة الصيفية، في معالجته لموضوع المرجعية الدينية الوطنية والتصدي للإنحراف المذهبي والتطرف الديني في الجزائر، جميع الطلبة للثبات، حماية وصونا لمعتقداتنا الإسلامية والابتعاد عن الأفكار التكفيرية التي يراد من خلالها تشتيت وحدة الشعب الجزائري. على الصعيد الدولي أكد الرئيس رضوان سيد أحمد مرة أخرى، وفاء الرابطة لنصرة القضايا العادلة في العالم واعتزازها بالموقف الوطني المعبّر عنه عمليا بمختلف صيغ الدعم الذي قدمته الدولة الجزائرية لأهلنا في فلسطين والصحراء الغربية وتثمن الموقف الرسمي للدولة الجزائرية. من جهته أشاد سفير دولة فلسطين عيسى لؤي، بمجهودات الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية، كما تقدم بالتحية الخالصة للساهرين على الأمن والاستقرار في بلادنا.