كثفت المصالح الأمنية ومختلف الجمعيات المحلية بولاية سيدي بلعباس نشاطات التحسيس والتوعية للوقاية من حوادث المرور، في خطوة للتقليل منها بعد أن شهدت إرتفاعا ملحوظا بالولاية حيث أحصت مصالح الحماية المدنية وقوع 119 حادث مرور خلال شهر جويلية المنصرم أدى إلى وفاة شخصين وجرح 159 شخص، وهي الحوادث التي تزامنت وموسم الإصطياف باعتبار أن الولاية تعد مفترق طرق يجمع بين 6 ولايات بالجهة الغربية. أطلقت الجمعية الولائية للسلامة المرورية بسيدي بلعباس قافلة تحسيسية على مستوى الطريق الوطني رقم 7 باتجاه مدينة سفيزف تحت شعار لا للعنف المروري، وهي المبادرة التي لقيت نجاحا كبيرا بعد المساهمة الفعالة لمصالح الأمن والحماية المدنية وكذا جمعية الإرادة لذوي الإحتياجات الخاصة والتي قامت بإشراك عدد من ضحايا حوادث المرور بهدف التوعية المباشرة للسائقين، حيث أكدت رئيسة الجمعية أن الهدف من إشراك فئة ذوي الإحتياجات الخاصة من ضحايا حوادث المرور له دور مباشر في التأثير على سلوكيات السائقين لإيصال الرسالة التوعوية بأكمل وجه، هذا وتم إختيار الطريق الوطني رقم 7 عند مدخل مدينة سفيزف لعدة إعتبارات أهمها الحركية المرورية الكبيرة التي يشهدها الطريق كونه يؤدي إلى مدينة بوحنيفية السياحية وكذا تصنيفه في المرتبة الثانية في عدد حوادث المرور حيث أحصى الطريق وقوع 16 حادث مرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وفي ذات السياق أطلقت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس حملة تحسيسية لفائدة مستعملي الطرق تمتد إلى غاية 15 أوت الجاري تحت شعار الدرك الوطني يرافقكم من أجل عطلة بدون حوادث، حيث نظمت ذات المصالح أمس خرجة ميدانية على مستوى بعض الطرقات الوطنية التي تشهد حركة مرور واسعة، وهي الحملة التي استحسنها الجميع مثمنين مثل هذه الجهود التوعوية التي تهدف أساسا إلى الحفاظ على سلامة السائقين والحد من إرهاب الطرق. الخرجة الميدانية هذه التي قادت مختلف ممثلي وسائل الإعلام برفقة مصالح الدرك إلى المدخل الشمالي لسيدي بلعباس، سمحت بالوقوف عن قرب على جهود هذه المصالح الأمنية وعملها الجبار في توعية السائقين، لاسيما أصحاب الشاحنات والحافلات الذين عادة ما يتسببون في كوارث مرورية مميتة عبر مختلف طرقات الوطن، وفي هذا الصدد أكد العديد منهم أن مثل هذا العمل التحسيسي من شأنه التقليل وتجنيب وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، والتقليص من التكاليف والنفقات المادية الضخمة التي تتسبب بها هذه الحوادث، مؤكدين في الوقت ذاته بأهمية العمل التحسيسي ونجاعته في تغيير السلوكات السلبية للسائقين باعتبار أن العامل البشري أصبح يمثل 80 بالمائة من أسباب مجازر الطرقات، لاسيما أصحاب النقل المشترك كسائقي الشاحنات والحافلات، وهو ما دفع إلى التركيز على هذه الفئة من السائقين، هذا وقام أعوان الدرك المنتشرين عبر مختلف الحواجز بتوزيع مطويات للسائقين، تحتوي على معلومات وإرشادات قيّمة لأصحاب النقل البري للمسافرين والبضائع، لاسيما تلك التي تخص مجال الرؤية والزوايا الميتة، أخطار المناورات، السرعة المفرطة والتجاوز الخطير.