نظمت، نهاية الأسبوع الماضي، مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس ندوة تكوينية وتحسيسية حول السلامة المرورية بالمكتبة الولائية محمد القباطي، شارك فيها ممثلون عن الإتحاد الوطني للناقلين الجزائريين وعدد كبير من سواق الشاحنات والحافلات من ولاية سيدي بلعباس، بحضور عناصر الدرك الوطني وأفراد الحماية المدنية وممثلين عن مديرية النقل بولاية سيدي بلعباس والأسرة الإعلامية. وتندرج هذه المبادرة، في إطار مواصلة الحملات التحسيسية والتوعوية مع مختلف الفاعلين في المجتمع للتصدي لأخطار الطريق، والتي تهدف إلى الحد من حوادث المرور التي أصبحت تودي بحياة الأبرياء يوميا عبر مختلف مناطق الوطن، ليحيل الكلمة بعدها إلى إطار من مصالح أمن الولاية الذي تطرق إلى ويهدف إلى تعزيز معارف مختلف السائقين حول قانون المرور وشروط النقل وفق التنظيمات القانونية السارية المفعول، مشيرا إلى أنه رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني في مواجهة هذه الظاهرة التي تخلف سنويا جرحى ومعاقين، مضيفا في سياق تدخله عن أسباب الحوادث المرورية، أن العامل البشري يحتل المرتبة الأولى، مبرزا النشاط التوعوي والتحسيسي التي تقوم به مصالح الشرطة، لاسيما في الوسط المدرسي من خلال إلقاء دروس توعوية وتحسيسية. في نفس الإطار استفاد الحضور من شروحات لمختلف النصوص التنظيمية التي تنظم قطاع نشاطهم المرتبط أساسا بنقل البضائع والأشخاص وإستفادوا من درس نموذجي حول إشارات الطرقات، قدمها ممثل الأمن الوطني بطريقة بيداغوجية متميزة نالت إعجاب الحاضرين. كما استحسن الجميع هذه المبادرة وثمّنوا الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الإطار. المبادرة تهدف إلى تحسيس مستعملي الطريق على غرار سواق المركبات الثقيلة وحافلات نقل المسافرين بضرورة الالتزام بقانون المرور ولفت انتباههم إلى أهم الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية. كما أن استراتيجية الأمن الوطني في مكافحة حوادث المرور تستند أساسا على الوقاية والتوعية، حيث تستثمر مصالح الشرطة في فئة محترفي السياقة كالناقلين للأشخاص والبضائع وسواق سيارات الأجرة، ويبقى الهدف الأسمى هو الوصول إلى الحد من حوادث المرور والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.