أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة العراقية، أنها تسلمت يوم السبت بشكل رسمي الرد النهائي للجنة التمييز التي تنظر في الطعون التي قدمها مرشحون ضد قرار استبعادهم من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقالت اللجنة، إن من بين ابرز الاسماء التي يشملها قانون الحظر صالح المطلك وظافر العاني. كانت هيئة المساءلة والعدالة وهي مفوضية مستقلة تم تشكيلها لتحل محل لجنة اجتثاث البعث قد أصدرت قرارا أعلنت فيه حظر مشاركة أكثر من خمسامئة مرشح من الانتخابات البرلمانية المقبلة بحجة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل. وأحدث القرار ردود فعل غاضبة عصفت بالعملية السياسية قبيل الانتخابات المقبلة التي يؤمل اجراؤها بداية الشهر المقبل. وعلى إثر القرار شكّل مجلس النواب العراقي لجنة تمييزية من سبعة قضاة للنظر في الطعونات التي قدمها من يشملهم قرار الحظر. ومن بين أكثر من خمسامئة مرشح قدم أكثر من مائة وسبعين مرشحا طلبات تطعن على قرار الحظر. ومن أبرز الذين تم شمولهم بقرار الحظر السياسيان المطلك الذي يرأس الكتلة البرلمانية لجبهة الحوار الوطني والعاني الذي يرأس كتلة جبهة التوافق البرلمانية السنية وهم من السنة العرب. كانت لجنة المساءلة والعدالة قد اتهمت المطلك والعاني بالترويج لأفكار حزب البعث الذي حلّ بقرار من رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق بول بريمر، الذي حكم العراق بعد الغزو الأمريكي في العام .2003 وهي اتهامات يرفضها كل من المطلك والعاني. ويحظر الدستور العراقي مشاركة البعث الصدامي في العملية السياسية. و من ناحية ثانية قالت وزارة الداخلية العراقية، إن سلسلة تفجيرات بقنابل استهدفت مجموعات تشارك في الانتخابات أوقعت عددا من الإصابات، في الوقت الذي تظاهر فيه مئات العراقيين احتجاجا على قرار هيئة المساءلة والعدالة منع مرشحين من خوض الانتخابات المقررة في السابع من مارس المقبل. وأوضح الناطق باسم القائمة العراقية حيدر الملا، أن هجوما بقنبلة يدوية وقع أثناء توجه زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك إلى مقر الجبهة في حي الأعظمية لحضور اجتماع. وأضاف الملا، أن الانفجار أحدث أضرارا مادية كبيرة في بناية المقر. وقالت الشرطة إن شخصين أصيبا في الهجوم. كما تعرّض مقر حركة الوحدة الوطنية التي يتزعمها نهرو عبد الكريم لهجوم شنه مسلحون مجهولون غربي بغداد، وأسفر عن إصابة شخص. وقال مسؤول في الداخلية، إن قنبلة أخرى ألقيت على حديقة مبنى يستخدمه علماء سنة بينهم مرشحون في الانتخابات بمنطقة المنصور غربي بغداد، مما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس. وأدى انفجار آخر إلى إلحاق أضرار بمقر قائمة العراق الموحد في شرق بغداد. وأصيب شخصان عندما انفجرت قنبلة في مقر قائمة الحركة في حي الكرادة شرقي العاصمة. ومن جهة أخرى، تظاهر مئات العراقيين في بغداد أمام مقر ائتلاف القائمة العراقية احتجاجا على منع صالح المطلك وظافر العاني وأكثر من 140 مرشحا من خوض الانتخابات المقبلة.