عملا على تحقيق موسم اصطياف آمن وهادئ وخال من الحوادث المرورية، نظمت المصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية البليدة مؤخرا، حملة تحسيسية موسعة لفائدة أصحاب الدراجات النارية، والتي باتت “موضة “ منتشرة بكثرة بين سكان البليدة خاصة فئة الشباب، لمرونتها خلال حركة السير، وعدم اكتراث أصحابها بأزمة السير والاختناق المروري. قامت مصلحة الأمن العمومي بتحسيس أصحاب ذلك النوع من المركبات الثنائية العجلات، وتقديم شروحات وتفاصيل تقنية وبيانات عن أنواع الدراجات ومحركاتها، والسن القانونية المرخص بها لقيادتها، وضرورة أن يكون صاحب الدراجة حائزا ولديه كامل الوثائق الثبوتية والخاصة بمركبته، كما حملت الشروحات الحديث عن أهمية وضرورة استعمال الخوذة، والتي في غالب الحوادث المأساوية يكون سبب الوفاة عدم استعمالها. وقام عناصر الأمن العمومي بمراقبة ميدانية لأصحاب الدراجات، بهدف التقليل من الحوادث، خاصة وأن استعمالها في البليدة مكثف، وأسفرت عملية المراقبة في مرحلتها الأولية، عن تحرير 96 مخالفة، وتوقيف 15 دراجة عن السير تماما، حتى يتم تسوية وضعياتها وسحب 13 رخصة سياقة من أصحابها، ورفع 31 جنحة مرورية. في سياق العمل التحسيسي من أخطار “إرهاب الطرقات” الأعمى، والذي أصبح ظاهرة مأساوية في الجزائر ( الإحصاءات الرسمية تؤكد مقتل أكثر من 4 آلاف شخص سنويا في حوادث السير )، وللتقليل منها، تواصل قيادة الدرك الوطني حملات التحسيس في هذا الشأن، والتي وضعت لها شعارا “ الدرك الوطني يرافقكم من أجل عطلة دون حوادث “، تم تكثيف انتشار الوحدات القاعدية عبر الطرقات العامة، بما فيها الطريق السيار شرق غرب، والطريق الوطني رقم 01 الرابط بين ولايات الشمال بجنوبه، فضلا عن تكليف تلك الوحدات بتوزيع مطويات، تتضمن توجيهات بخصوص قواعد السياقة السليمة، خاصة في مسائل السرعة المفرطة والتجاوز والمناورات الخطيرة، وأثمرت الحملة المتواصلة، عن تحقيق نتائج أولية، حيث بينت الأرقام تسجيل انخفاض بنسبة 30 بالمائة عن نفس الفترة من العام 2016، وهي نسبة مهمة في انتظار حصاد الحصيلة الإجمالية.