اصحاب الدرجات النارية يثيرون غضب ساكنة المشرية شهدت مدينة المشرية، مساء أول أمس بعد الإفطار، حادث سير خطير تسببت فيه دراجة نارية، عند المخرج الجنوبي للمدينة بعدما ارتطمت الدراجة التي كان على متنها شخصان احدهما لقي مصرعه على الفور والاخر نقل في وضعية صعبة الى مستشفى الاخوة رحماني ومنها الى تلمسان لتلقي العلاج بعدما ارتطما بعربة شاحنة مقطورة كانت في الاتجاه المعاكس .وتجدر الإشارة إلى أن بعض حوادث السير التي تقع بمدينة المشرية يكون سببها الدراجات النارية، التي تتكاثر يوما بعد يوم بهذه المدينة، ويتجول بها شباب مراهقون بعضهم لا يتوفرون على أية وثيقة قانونية لدراجاتهم، هؤلاء يقومون بألعاب بهلوانية تشبه ألعاب السرك،لذا وجب التصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد حياة ساكنة المدينة وحسب بعض المصادر فان حوادث الدراجات النارية ترجع أساسا إلى السرعة، وإهمال سائقي الدراجات لقانون السير وغياب الضوابط القانونية المنظمة لحركة الدراجات النارية على الطرقات، التي يقودها شباب مراهقون خسروا حياتهم بسبب حوادث الدراجات النارية، وآخرون حصلت لهم حوادث اصطدام أو انقلاب سببت لهم كسورا وأضرارا جسمية بليغة بسبب ممارسة بعض منهم الحركات البهلوانية الخطيرة بالدراجة النارية التي يتفاخرون بها والتي ما انفك كثير منهم عن ممارستها سواء في الشوارع العامة أو في أماكن ازدحام عامة الناس، مما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. * إقبال دون الاهتمام بقواعد الأمن وفي إطار تفاقم مثل هذه الحوادث المؤسفة ينتظر عموم المواطنين من شرطة المرور أن تعمل على شن حملات صارمة على الشباب الذين يتلاعبون بحياتهم وبحياة الغير وان تشدد الرقابة المرورية في الشوارع بشكل جيد، خصوصا في القوانين المتعلقة بقيادة الدراجات النارية والمرحلة العمرية، التي لا تسمح لهم بقيادة هذه الدراجات التي يصولون ويجولون بها في الشوارع، ويتابع الأمن المروري مثل هذه الحالات المتكررة ويرصدها ويتخذ في حقها الإجراءات اللازمة. وفي هذا السياق نشير ان العديد من الشباب والمراهقين يقبلون على قيادة الدراجات النارية دون الاهتمام بقواعد الأمن والسلامة وفي مقدمتها استعمال الخوذات الواقية، فتراهم يجوبون الشوارع والأحياء ليلا ونهارا في مواكب صاخبة سيما بعد الافطار ، مستعرضين مهاراتهم وحركاتهم البهلوانية وهم يتسللون بين السيارات والحافلات والمارة وكأنهم يجسدون مشاهد مطاردة في فيلم من نوع “الأكشن”، مما يعرض العديد منهم لحوادث خطيرة قد تؤدي إلى الشلل أو الإعاقة وأحيانا الموت الفوري..الظاهرة ازدادت حدة نظرا للجوء الكثير من أصحاب الدراجات النارية ومعظمها قديمة لكرائها مقابل مبالغ مالية لجيرانهم وأصدقائهم من الشباب والمراهقين المتعطشين لتقليد أبطال الأفلام، في حين يتنافس أبناء العائلات الميسورة على اقتناء آخر صيحات الدراجات النارية الغالية الثمن بهدف التفاخر والتفنن في إبراز المواهب الإستعراضية، والعامل المشترك بين الجميع هو عدم التفكير والاهتمام بقواعد السلامة وقوانين المرور والاستغناء عن الخوذات الواقية، كما أنهم ينظرون إلى هذه الدراجات على أنها موضة وأداة للعب والترفيه والتسلية أكثر من كونها وسيلة نقل، والملاحظ أنه لا تخصص لسائقي الدراجات النارية ممرات خاصة على جوانب الطرقات العمومية أو حظائر لركنها، مما يساهم في استفحال الفوضى والضوضاء وارتفاع نسبة الحوادث، والمؤسف أن تعليم سياقة الدراجات النارية لا توفره كافة مدارس السياقة، ورغم أن سائقي الدراجات النارية أكثر عرضة للحوادث، إلا أن الكثير منهم يتهاونون في تأمينها، علما أن المخالفين يعرضون أنفسهم للحبس أو لغرامة مالية، والأخطر أن العديد منهم لا يملكون أصلا رخصا لسياقتها.