باشرت مصالح الشرطة بولاية أم البواقي خلال اليومين الماضيين، حملة واسعة ضد أصحاب الدراجات النارية المخالفين للقانون والذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على السلامة المرورية بإقليم الولاية بل ويتسببون بشكل شبه يومي في العشرات من الحوادث القاتلة والمروّعة وخاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 10 وكذا بشوارع مختلف المدن الرئيسية للولاية . واستنادا إلى مصادرنا فإن الهدف من الحملة المتواصلة ‘'ضمان الطمأنينة والاستقرار‘' للسكان، من خلال خطة وقائية ردعية، أثمرت عن تحرير محاضر ضد المئات من أصحاب الدراجات المتجاسرين على قانون المرور والذين يقومون باستعمال هذه الدراجات دون استيفائهم للشروط المطلوبة وخاصة فيما يتعلق بعدم وضع خوذة الرأس وحتى عدم التوفر على الوثائق الضرورية التي يجوز لأصحاب هذه الدراجات استعمالها داخل طرقات الولاية ، حيث تم حسب مصادرنا دائما حجز العشرات من هاته الدراجات النارية من مختلف الأنواع والأحجام بعدما ثبت عدم أهلية هذه الأخيرة للتحرك على مختلف الطرقات ومخالفة أصحابها لشروط وقواعد السلامة المرورية. وجاءت الحملة التي تشنها مصالح الأمن بأم البواقي ضد أصحاب الدراجات النارية في أعقاب التقارير التي أنجزتها هذه الأخيرة بالتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى وبالتحديد مصالح الحماية المدنية وكذا الدرك الوطني والتي تحدثت عن تسبب حوادث الدراجات النارية في إزهاق أرواح العشرات من دون احتساب أعداد الجرحى الذين سقطوا في هذه الحوادث التي لم يعد يمر يوم إلا ونسمع عنها بهذا الطريق أو ذاك والتي عادة ماتتزايد خلال فصل الصيف بفعل الاستعمال المكثف لهذه المركبات من قبل المئات من الشبان المغامرين الذين حوّلوها إلى وسيلة للتباهي وإزعاج الآخرين .